بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ولا عدوان إلا على الظالمين
واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد وان محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله أرسله إلى الثقلين الجن والأنس بشيرا ونذيراً
قال تعالى (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) .
وقال صلى الله عليه وسلم " دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين)).
رسالتنا موجهة إليكم :
يا إخواننا في أرض الحرمين وبلاد التوحيد
يا أيها الرجال في نجد والحجاز والشمال والجنوب والشرقية
يا أحفاد الصحابة والتابعين
يا أصحاب المرؤة والدين
حديثنا اليوم إليكم عن أمر عظيم على أصحاب المرؤة والغيرة
حديثنا إليكم عن أمر جسيم على أصحاب الشرف والنخوة
حديثنا إليكم عن أمر شديد على النفوس الحرة العزيزة الأبية
حديثنا اليوم عن قضية أسر أخواتنا في هذه البلاد الطاهرة بلاد الوحي ومهبط الرسالة
لقد تناهى إلى أسماعنا جميعاً ما حدث قبل أيام من أسر لمجموعة من أخواتنا في أشرف بقعه على وجه المعمورة مكة المكرمة البلد الحرام والبقعة المشرفة من قبل جهاز الظلم والقهر والأستبداد المسمى بجهاز المباحث العامة .
هذا الجهاز الذي مافتئ يسجن ويظلم ويأسر وينكل بالرجال و الاحرار من أبناء بلاد الحرمين من فترة ليست بالقليلة .
حتى أتانى في الفترة الأخيرة بطامة عظيمة وأمر جسيم جلل ألا وهو أسر الشريفات العفيفات المصونات من بنات بلاد التوحيد حفيدات الصحابة ونسل الأحرار وكانت أخرهن الأخوات الثلاث هيفاء بنت ذياب الأحمدي و نجوى بنت حميد الصاعدي و مرام بنت حميد الصاعدي هؤلاء الأخوات الفاضلات لسنا أول من يتم أسرهن ولن يكن الأخيرات إن سكتنا .
ولسنا هنا في مقام التحدث عن طريقة الأسر وما يتم فيها ويرافقها من إنتهاك لحرمتهن وحرمة بيوتهن و الترويع والإفزاع لهن وللأطفالهن وأهلهن وما يكون فيها من تهديد و تخويف و إذلال من قبل هذا الجهاز الجائر .
إنما نريد أن نبين أن ما يقوم به هذا الجهاز الظالم الذي لايعرف ذرة من مبادئ وقيم وأخلاق ورجولة فضلا عن دين وإسلام في هذه المرحلة من إستخفاف بأبناء بلاد الحرمين و بأعراض أبناء بلاد الحرمين يجب عدم السكوت عنه أو التهاون فيه .
فعندما يتعدى الأمر أسر وسجن الرجال إلى إنتهاك أعراض النساء في بيوتهن ومداهمتهن في منازلهم وعتقالهن بلا أي تهمة إلا أنهن زوجات معتقلين تم اعتقالهم ظلماً وعدواناً وبلا أي تهمة أو جناية عندها لابد للرجال الأحرار في بلاد التوحيد من وقفه .
فإن ما يحدث من تدهور واضح في وضع بلاد الحرمين, و ما يحدث فيها من إنتهاكات خطيره و ممنهجة لأبنائه وبناته أصبح أمراً واضحاً وجلياً للجميع, فقد أصبحت المداهمات الأمنية والإعتقالات التعسفية وسيلة لترويع الأمنين وإبتزاز الأبرياء، في غياب تام للسلطة و إحترام الحقوق التي كفلها لهم شرع رب العالمين .
لذالك يجب علينا جميعاً في هذه البلاد أن نقف موقف جاد ضد قضية الإعتقال الظالم لإخوننا وأخواتنا و إلقائهم بالسجون ظلماً وعدوناً وإعتقالهم شهوراً وسنيناً وأن نستنكرها ونرفضها .
وتقع على عاتق كلٌ منا مسئولية عظيمة في الدفاع عنهم والمطالبة بالإفراج الفوري لهم وفك أسرهم وإرجاعهم إلى أبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وزوجاتهم وأخوانهم, فلابد لنا أن نتحرك قبل فوات الأوان وقبل إنفجار البركان .
فلقد بلغ السيل زُباه، والكيدُ مداه، والظلم منتهاه، ولكن حسبُنا أن الظلم لا يدوم ولا يطول، وسرعان ما ينتهي ويزول، وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور فالزمان عليهم سيدور .
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً … فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبه … يدعو عليك ، وعينُ الله لم تنمِ
{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
والحمد لله رب العالمين
أبناء وأحرار بلاد الحرمين دفاعاً عن المعتقلين
25 رجب 1432
الكاتب: نجدية حرة التاريخ: 30/06/2011 عدد القراء: 3578
أضف تعليقك على الموضوع
|