21/12/2011
 منذر السيد
جاك الدور يا دكتور! ولكن هذه المرة في العراق!

هل من معتبر؟!
هل سيفهم هؤلاء المتصدون للعمل السياسي -وأحدهم لا يصلح لقيادة بيته وأسرته فضلا عن إدارة شركة فضلا عن سياسة!- أن أحدهم أجهل من حمار أهله؟!
هل سيقول الهاشمي أكلت يوم أكل الثور الأبيض؟!
لا أظن ذلك فهو أغبى مما نظن
بعد موقفه المخزي وخذلانه لسنة العراق واشتراكه في الحكومة العراقية كسني! -مع أنه كان رجل كرسي- بما يظهر هذه الحكومة الطائفية الحقودة وكأنها غير طائفية!!! وبعد انسحاب الأمريكان الذين كفّوا -إلى حد ما- أيدي الشيعة -من عملاء إيران- عن عملاء أمريكا من السنة جاء الدور عليه!
الغبي الدكتور طارق الهاشمي يُتهم بدعم (الارهابيين) وبالتالي ستزاح رجل الكرسي المتعفنة هذه ليخلو الحكم -ليس فعليا فقط بل حتى صوريا- لأتباع إيران في العراق!
كان الهاشمي والمطلق والصحويين وأمثالهم يتذاكون ويريدون المنصب على حساب أهليهم والآن صار وقت طردهم!!!
وبعد حين سيُفعل مثل ذلك بالأكراد فلا يناسب المالكي ولا يروق له ولا يهنأ له بال أن يكون الرئيس أو وزير الخارجية كرديا وسنرى ما ستأتي به الأيام!
هل يعلم سنة العراق أن المالكي سيبدأ والحاقدين من طائفته بحرب على (المعتدلين!!!) من السنة الذين يرون ألا بأس بالتعايش بين جميع العراقيين دون النظر إلى طوائفهم! وذلك بعدما قضى على (المتطرفين!!!) هذا طبعا بموازينه المستوردة من قم والمعاد تصنيعها في النجف!
وهذا يذكرنا بفعل حافظ الهالك في الستينات فقد استغل حافظ الأسد بعض أهل السنة من أهالي الأرياف ليضرب بهم وببعض الطوائف الأكثرية الكفوءة من ضباط الجيش من أهل السنة من أهل المدن وبعد أن انتهى منهم عمد إلى من حالفه من أهل السنة ضد أهليهم فقضى عليهم ثم عمد إلى من هم من سوى طائفته من الطوائف الأخرى فقضى عليهم ولم يبق عنده ممن في القيادة الفعلية إلا من رضي بفعله الطائفي من أبناء طائفته ومن اعترض -حتى من أبناء طائفته- فقد قام بتصفيته أو تجميده وتقييده!
متى سيقرأ سياسيونا التاريخ ويتعلمون منه ويأخذون منه العبر قبل العبث بمصائر أممهم؟!
متى سيتحلى سياسيونا بالأخلاق الفاضلة فلا يرون الكراسي شيئا أمام التضحية بأهليهم وأبناء أمتهم؟!
متى سيصير لدينا سياسيون مخلصون أكفاء فضلاء؟!