أيها المقاطعون اجعلوا لنا أميراً>> اختارها لكم أبو مارية القرشي |
|
الحمد لله وبعد ،
فهذه مقالة مهمة للأستاذ أبي عبد الوهاب حفظه الله المشرف العام على منتديات رسالة الإسلام
أيها المقاطعون اجعلوا لنا اميرا
لا تفرقوا فتفشلوا ،،
ولنفهم اللعبة الفرنسية يجب أن نتفهم أن هذه المقاطعة المباركة التي أوصلت رسالتنا بأبلغ عبارة وأكثرها وضوحاً ، نشأت بدافع الشعور والعاطفة النبيلة للشعب المسلم ويجب أن ندرك أن هذه المقاطعة تسببت في صدمة كبيرة للدنمارك خصوصاً وللدول الأوروبية عموماً
ولكنها لم تصب بشكل كافي الإصابة المرجوة وأن الدنمارك لازالت حتى الآن متماسكة ويمكنها أن تتعافى سريعاً من آثار هذه المقاطعة ،
بمعنى أننا نسير الآن في الطريق الصحيح لكننا لم نحقق النصر بعد .
ويجب نعرف كذلك أن الدنمارك والدول الأوروبية بدأت في اتخاذ اجراءات وخطوات لمواجهة هذه المقاطعة وعلى مستوى "الحكومات" فهناك اجتماعات وحلول مقترحة وحيل وإجراءات دبلوماسية وضغوط خفيه، فالقوم إذاً على أعلى مستوياتهم في مواجهة شعب تحركه العاطفة ويفتقد إلى القيادة ،
وأخشى ما أخشى أن تنجح جهودهم في تفتيت وتشتيت عزيمتنا شيئاً فشيئاً ، فنجد أنفسنا بعد أشهر متفرقون . وما تكرار نشر الصور في الصحيفة الفرنسية إلا واحده من الحيل الماكرة هدفها تشتيت جهودنا وتفكيرنا في المقاطعة. وإذا انسحبنا وراء هذه الخدعة سنجد غداً أكثر من دولة أوروبية تخطو خطى الدنمارك وفرنسا في الاستهزاء بديننا وبنبينا ، ولن يعدموا فكرة جديدة تلفت الانتباه وتشد الأنظار ، فغداً تستفزنا هولندا وبعدها نيوزلندا ،
ثم ماذا ؟
سنجد أنفسنا بعد أيام وكل بضعة نفر منا مقاطعون لجهة ، وآخرون مقاطعو ن لجهات متفرقة فتضعف عزيمتنا وينعدم أثر المقاطعة وتقل فاعليتها دعونا نفكر بشكل صحيح ،
إن هدف فرنسا ومن سيخطو خطاها بعدها هو تشتيت فكرة المقاطعة فلا تلتفتوا لها الآن ، ولكن سنحفظ لفرنسا هذا الموقف الحقير إلى أن يأتي الوقت المناسب لمحاسبتها يجب أن تستمر مقاطعة الدنمارك وتتسع دائرة المقاطعة إلى أن تثبت أقدام بدائل المنتجات الدنماركية في أسواق عالمنا الإسلامي ،
وترسخ عقيدة مقاطعة الاقتصاد الدنماركي مقاطعةً أبدية لدى الأفراد والتجار والمؤسسات الشعبية والسياسية ، حتى تفقد الدنمارك مكانها في السوق الإسلامي بعد ذلك ننتقل إلى النظر في موقف فرنسا أو غيرها ، وحينها سيكون مجرد التلويح بسلاح المقاطعة يخضعهم لإرادتنا أيها المقاطعون
اجعلوا لنا أميراً
إن وجود مؤسسة شعبية تقود هذه المقاطعة أمر في غاية الأهمية ، فمواجهة الإجراءات التي يتخذها ساسة الدنمارك ومِن ورائهم مجموعة الدول الأوروبية ، سيكون أقوى إذا ما تم من خلال عمل مؤسسي يدعمه تأييد شعبي واسع النطاق ،
أما العمل الشعبي بلا قيادة فسيكون من السهل التشويش عليه وتشتيته ومن عوامل نجاح هذه المؤسسة أن تكون شعبية في المقام الأول ، تمثل الشعب ويمثلها الشعب ، ثم بعد ذلك تتوفر فيها عوامل النجاح الإداري من خلال لجان متعددة ، دينية ، واقتصادية ، وقانونية ، وإعلامية ، تعمل معاً لقيادة هذه الانتفاضة.
مهم جداً أن يكون فيها لجنة دينية لتسير الأمور على بينة وفق ضوابط شرعية مهم أن يكون ضمن المؤسسة تجار واقتصاديون ممثلون لرجال الأعمال ، يكون لهم رؤيتهم الخاصة من الناحية الاقتصادية بحكم معرفتهم بالشركات وقربهم منها ، وإذا قررت اللجنة مقاطعة جهة ما ، يسبق ذلك تشاور مع رجال الأعمال المسلمون لتتمكن الشركات الإسلامية التي لها عقود مع الجهات المستهدفة بالمقاطعة من إنهاء عقودها بصفة قانونية والبحث عن شريك بديل.
مهم أن يكون في هذه المؤسسة رجال قانون ولهم باع في معرفة الجوانب السياسية والقوانين الاقتصادية .
مهم جداً أن يكون في هذه المؤسسة لجنة إعلامية تتخصص في إصدار النشرات العلمية والأخبار وتشارك في البرامج التلفزيونية وتصل إلى الرأي العام الذي سيكون هو القوة والسلاح الذي تعتمد عليه المؤسسة في فرض مطالب الشعب المسلم ورد اعتباره.
والأهم من كل ذلك أن يتم اختيار الأمناء الأقوياء ممن يحمل هم هذه الأمة ويثور غيرةً على مصالحها
اجعلوا لنا أميراً يقود هذه المقاطعة
وستكون المقاطعة بإذن الله قنبلة إسلامية تفوق في قدرتها التدميرية أسلحة الدمار الشامل ،
ويحسب لها الغرب ألف حساب
ابو عبد لوهاب