الأصول العشرة للطائفة المنبوذة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ..أما بعد : فهذه عشرة أصول رصدتها في خطاب الطائفة المنبوذة المعروفة 

أسجلها تحذيرا منها وفضحا لمساوئها ..فأقول وبالله اعتصامي وعليه اعتمادي سائلا المولى جل وعلا التوفيق والسداد وخلوص النية : الأصل الأول : مواكبة الأغراض السياسية للأنظمة المتسلطة على رقاب العباد المستبدة بثروات البلاد المحاربة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ..وأول شرط في عقد النكاح الذي تم بين الأنظمة الفاجرة وبين هذه الطائفة المنبوذة هو إعطاء الأنظمة صفة الشرعية ثم إناطة كل مصالح الأمة العليا بتوجهاتها السياسية المناهضة لدين الله ..وهذا الارتماء الرخيص في أحضان الأنظمة لا أجد له تفسيرا معقولا إلا أن يكون منتهى الحمق والدروشة والغباء أو منتهى العمالة والمتاجرة بالدين ..وأحلاهما مر. الأصل الثاني : مناوئة المشاريع الإصلاحية في كل مجلاتها ومستوياتها وأدواتها مناوأة دؤوبة لا تكاد تفتر حتى أنهم حصروا مشروعهم الدعوي والحركي في هذا النفق المظلم وصار دأبهم التصنيف في نقد الحركات والتوجهات الإصلاحية وهم عن كل ما سوى ذلك عاطلون قاعدون .. وليتهم حين تصدوا لهذا الباب أعملوا قواعده الشرعية والتزموا آدابه المرعية لكان الخطب أهون . الأصل الثالث : الاعراض المريب عن العلمانية وأفراخها والرافضة وأطماعها وعن كل خطر حقيقي يهدد الأمة في مقوماتها وضرورات وجودها ..فهم في هذا المضمار أموات غير أحياء. الأصل الرابع : التولي المخزي عن حرب العولمة بكل تفاصيلها المرعبة المروعة وكل نتائجها المذهلة وكأن هذه الحرب لا تعنيهم من قريب ولا من بعيد الأصل الخامس : المصالحة الودودة المفعمة بالرضى والحميمية مع وسائل الإعلام المجاهرة بمحاربة الحق فكرا واهتماما وخطابا ..والتغاضي الموغل في الغفلة عن مئات الأقلام والأفواه المرتدة في صميم اعتقادها وجوهر خطابها الجمهوري . الأصل السادس : تبني الحملات الإعلامية والتوعوية المناوئة للإسلام كالحملة على الإرهاب والتطرف والجهاد الأصل السابع : ابتلاع مصطلحات خصوم الإسلام بطيب نفس ثم اعادة تصديرها بأزياء اسلامية كمصطلح الوطنية بما فيه من نقض عقدة الولاء والبراء ومصطلح حوار الأديان الهادم لكل فارق بين الحق والباطل. الأصل الثامن : التطوع بإمداد الأنظمة الفاجرة ومؤسساتها الماكرة بمفاهيم الشريعة الهادية بعد تعريضها لعمليات تحريف وتزييف ليستغلها المبطلون في تعبيد المسلمين حتى صار مفهوم طاعة ولي الأمر بكل ما فيه من هيبة ووقار مداسا لأقدام نصيري وسخ وعبيدي مجنون وفرعوني متصهين .. وصار مفهوم التكفير بكل ما يلفه من قيمة شرعية ومنزلة دينية مبتذلا في أفواه مومسات القنوات الفضائية المعادية لدين الله تعالى . الأصل التاسع: التطوع بإمداد أجهزة الاستخبارات أو ما ينوب عنها من مؤسسات إعلامية ومراكز دراسات بأدق المعلومات الفكرية والميدانية عن ليوث الجهاد في سبيل الله تعالي. الأصل العاشر : استبطان الإرجاء الخالص مع الكفار والمرتدين والمنافقين في حين يظهرون طيش الخوارج وتغيظ الوعيدية مع النجوم المقتدى بنورها في دياجير الظلمات ... وبعد فهذا بعض ما علمت عن هذه الطائفة المنبوذة التائهة وهي أصول يكفي بعضها للحكم على هذه الطائفة بالضلال فما ظنك بها مجتمعة ؟! اللهم إلا من يبرأ بمقاله وفعاله من هذه الطوام والبلايا .. وليس اختطاف لقب السلفية بمنج لهم من سوء ما فعلوا وقبح ما صنعوا ... والله أعلم والحمد لله رب العالمين  


الكاتب: حسين الخالدي
التاريخ: 06/11/2010