تهنئة لم تصل

 

تهنئة لم تصل ـ بقلم خالد الغيص

بارك رئيس مجلس العلاقات الاسلامية المسيحية  محمد باقر المهري لاتباع نبي الله عيسى عليه السلام بعيد الفصح  ، وفي ظني ان هذه التهنئة لم تصل الى المهنَئين لأنهم لاوجود لهم على الارض ، لأن رئيس المجلس قال في بيانه الصحافي «نبارك للأخوة والاخوات من اتباع نبي الله عيسى عليه السلام بعيد الفصح الذي يعني عبور المؤمن بالمسيح من العبودية للخطيئة إلى التحرر والحرية ونتمنى ان يعيش العالم في امن واستقرار وسعادة وخير وسلام بعيدا عن الحروب المدمرة والارهاب والشر والفتنة والفساد والعنف والتطرف، والحقد والكراهية والبغضاء والضغائن ". فأقول ان اتباع نبي الله عيسى عليه السلام لا وجود لهم  الآن ، لأن النصارى الموجودون الآن لايتبعون عيسى عليه السلام لأنه دعا الى عبادة الله وحده لاشريك له وبالبشارة بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام  ، وهم – النصارى الموجودون – يعبدون الصليب ويعتقدون ان عيسى إله  أو  ابن اله  أو  ثالث ثلاثة  ويكفرون بمحمد عليه الصلاة والسلام  ، لذا فاتباع عيسى لا وجود لهم الآن ، فهو يهنئ قوماً لا وجود لهم ، فهو اما ان يناديهم ويسميهم باسمهم الذي سماهم  الله تعالى به في القرآن وهو النصارى ، وفي عرف القرآن فان النصرانية بعد نزول القرآن نصرانية شركية محرفة لاتمت الى عيسى عليه السلام بصلة ، او ان  يثبت ان دين عيسى يقر النصارى على عقيدة التثليث او  ان عيسى هو الله  او  ابن الله ، حتى تصل التهنئة لمن يهنئهم ، او ان يصحح التهنئة فيقول : (نبارك للأخوة والاخوات من اتباع  الصليب وممن يعتقدون بان عيسى هو الله  او  ابن الله  او  ثالث  ثلاثة  نهنئهم بعيد الفصح الذي ... الخ  ) حتى تصلهم التهنئة ، وحتى لا أطيل لي وقفة ان شاء الله تعالى مع قوله ) :   بعيد  الفصح الذي يعني عبور المؤمن بالمسيح من العبودية للخطيئة إلى التحرر والحرية) ، هل يعتقد النصارى بذلك؟ حتى تصلهم التهنئة كذلك ام لا    . 

 وشكرا

*سأتجاوز – مبدئيا -ً حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ، وسيكون حديثي مناقشة عبارة التهنئة فقط


الكاتب: خالد الغيص
التاريخ: 10/04/2010