قصيدة (لك المجد) معارضة لـ(.........)..

 

كفوفُ نُسيماتِ الصبا في الُربى  الخُضْـرِ
كشفنَ عن البـرّاقِ ذي المنهـلِ الخَمـريْ
 
وعـن مقلتـيّ ظبـيٍ يقـول:  لديغـهـا
(أعوذُ بربِ النّاسِ) مـن نشـوة  السُكـرِ
 
وعن ليـل شـلاّلٍ وعـن صبـح وجنـةٍ
وعن عـز عرنيـنٍ وعـن ذلـة النحـرِ
 
تحدثـنـي يــارا بهـمـس عيونـهـا
وللعيـن همـسٌ دونـه حُجُـبُ الـسـرِّ
 
تقول: وقد أوهى النوى قلـبَ مـن هـوى
وأذكى اشتياق الوصل جمراً علـى جمـرِ
 
ألـن يسمـح الدهـر المشتـت شملـنـا
بلحظة وصلٍ وسـط عمـرٍ مـن الهجـرِ
 
نظرتُ لها شـزراً وفـي القلـب  لوعـةٌ
وأخفيت نار الشوق فـي النظـر الشـزرِ
 
 
وقلـتُ : دعينـي أبتغـي عـز أمـتـي
أذود عـن الأحـرار بالفكـرِ و  الشعـر
 
فقـد جاءنـا : أنّ الظـبـاء  تـأسّـدت
وعاثت بمحراب القنـا (مومـسُ الفكـرِ)
 
وقامت تنـادي أنْ (لـك الحمـد) خالقـي
ألا مسحت عـن ثغرهـا قُبَـلَ  الفجـرِ!
 
كخطـبـة حسـنـاءٍ عليـهـا جنـابـةٌ
تُراهـا ستنهـى العالميـن عـن  العهـرِ
 
سلولـيّـةُ الأفـكـار تهـجـو مـوحـداً
بنا الفخر في عصرٍ عديـمٍ مـن  الفخـرِ
 
إليـه قوافـي السعـد تقتـحـم الــذرى
لتغـرس فـي الجـوزاء بارقـةَ النصـر
 
هـزبـريّــةً يـامـيّــةً سـلـفـيـةً
مكـشـرة الأنـيـابِ دامـيـة الظُـفـرِ
 
تـذودُ عـن الشيـخ المجاهـد  بالقـنـا
فنحرك يـا شيـخ الفـدا دونـه  نحـري
 
 
لـك المجـد مـا لاحـت بـوارق رايـةٍ
جهـاديّـةٍ ســوداءَ تفـتـكُ  بالكـفـرِ
 
لـك المجـد إن آواك كـهـفٌ بظلـمـةٍ
وأمست ربيبـاتُ النعومـة فـي القصـرِ
 
فـإن يَرْمِـكَ الجُهّـال بالذعـر فـريـةً
فذا (الكهفُ) خدنُ المصطفى وأبـو  بكـرِ
 
لك المجـد مـا جـددّتَ سيـرة (خالـدٍ)
لك المجد أنت اليـوم أعجوبـة  العصـرِ
 
لك المجـد ثـاراتُ الفـداء لـك انبـرت
وأنـت لهـا المقـدام فـي ساحـة الكـرِّ
 
لـك المجـد طلّقـتَ الملاييـن خاطـبـاً
مياديـنَ أهـل العـز والمجـد  والفخـرِ
 
لـك المجـد والأعـداء حولـك  جنّـدوا
مواليَـهـم والله مــولاك ذو  النـصـرِ
 
لـك المجـد والآفـاق تصغـي لقولـكـم
إذا (القمـم) العرجـاء قامـت ولانـدري
 
لـك المجـد خِدنـاً للكـرامـة والـعـلا
لـك المجـد نـدّاً للظُـلامـة  والقـهـرِ
 
 
لك المجد مغـواراً لـك المجـد  صابـراً
لك المجـد مغيـاراً علـى ربـة الخـدرِ
 
لك المجد صمصاماً لـك المجـد صارمـاً
لـك المجـد شيخـاً للمُهـنّـدةِ  البُـتـرِ
 
مدحتـك والأهــوال تــزأر حولـنـا
وشعري (هِزبريُّ الفـؤاد) علـى  الكفـر
 
فـإن صافحـت كفّـاك كـفّّ  قصيدتـي
ستُضحـي لعمـرُ الله رائـعـة الـدهـرِ
 
سـلام ٌ يمانـيُّ البـروق علـى  النـوى
يحييك واللقيا علـى الحـق فـي الحشـرِ
 
بــــــقــــــلـــــــم/
 
سـعـد بـــن ثـقــل  العـجـمـي
 
 
27/5/2006

الكاتب: سعد بن ثقل العجمي
التاريخ: 28/12/2006