شهداء الكويت

 

مساء يـــــــــوم

حزين

دخلت النت لامر ما ..

فوجدت نور يشع من احدى الاقسام

وإذ بعنوان يقول :

جديد الشيخ حامد العلي شهداء الكويت ..

دخلت فنظرت ..!

وإذ بوجوه تنير كالنجوم في الظلام ..


فأمتطيت صهوات الحبر .. وأطلقت لقلمي العنان ..


لأتذكر رجال..


بل ابطال ..!


بل مجاهدين ..!


بل شـــــــهداء ..!


بل عند الرحمن مقربين مع الانبياء والصديقين ...


هؤلاء هم


أحبابي الشهداء ...


فوق كل أرض وتحت كل سماء ...


هؤلاء هم


من أسميتهم :



أسياد الرجال




وأرضٌ من البلقانِ شاهدةٌ على ** ملاحـمَ ( عادلَ ) بالفخار مطالبـُه




هؤلاء هم



الذين عنونوا عنوان الفداء ..!



هؤلاء هم



الذين طبعت ملامحهم في مخيلتي ..



فلم يطمسها عار القعود ...



!



كتبت كناهم على دفتر



عمري



وسطرت مواقفهم فوق أوراق



قلبي



ولم تطيرها رياح البعد... !



ومنهم هذا الأسد



الذي لازال حبه في نياط القلب







وفينا من الأبطال فيصلُنا الذي** تُطاول بالأنبار مجداً عـــــــــــصائبــُه




هؤلاء هم



الرجال الذين كتبوا عنوان الخلود بالدم الخالص ...



هؤلاء هم



الأبطال الذين رسموا




لوحة البطولة




بريشة الدماء وألوان الفداء ...



هؤلاء هم



الشجعان الذين نحتوا بشجاعتهم على صخور الجبال



هؤلاء هم



الأباة الذين رفضوا المذلة والهوان



منهم



هذا الإستشهادي البطل



الذي جندل أكثر من 200 علج الى جهنم








وفينا من العجمان خالدُنا الذي ** أناخت على الصلبان طُـرّا مصائبُه




أنهم



الرجال في زمنٍ كثر فيه الذكور..



أنهم



الأبطال في زمنٍ غص بالجبناء ..



أنهم



الأقوياء في زمنٍ ساد فيه المهازيل . .



نعم هم



من تلفت المسلمون يمنتا ويسرا ..!



فلم يجدوا الا



هم



في سبيل الله حاضرين ..



ومنهم هذا العابد الزاهد النحيف النحيل



الذي إذا رأيته تزدريه



ولكنه أسد هصور








رشيدُ بني الشجعان فيصلُ عزِّنا ** رشيدِيُّ مجـدٍ بالقــــــتـال رغائبـُـه




هم



قادة الانطلاقة إلى سبيل العزة والسيادة ..



ليس وهما ولا خيالا إنما حقيقه لاينكرها الا منافق ...



فبدمائهم وأشلائهم وجهادهم وتضحياتهم



وكدهم وعرقهم وابتلائاتهم وصبرهم



عبروا




معابر العز




ليعبره الجيل اللاحق ..



ويسلكه كل هائم ويسترشد به كل تائه



و



قاعد



ويستبصر كل حائر..








وبي عَجَبٌ من كَنْدريِّ محاربٍ ** أُنيسٌ وتُرهبُ في الحـروب جوانبُه




إنهم



من أفهمنا



أن صفحات التاريخ ستكون خالية قاتمة..



إن لم تسطر بدماء



الشهداء



وتخطط بعرق المجاهدين..



وتبرق بتضحيات الأبطال الشجعان..



وتنار بالمعارك



التي غدت



كالــــ



كواكب المنيره




التي يهتدى بها في ظلمات البر والبحر ..




ومنهم هذا الكوكب المنير







كذاك من السبعان نايفُنا الذي** كما الليث لم يأمنْ من الموت ناشبُه




لقد



شرفهم مولاهم وخالقهم ...



لقد



اصطفاهم وأختارهم ...



لقد



هيأهم وارتضاهم




ليكونوا جنده في هذه المعركة




هذه المعركة الخالدة




التي سجلها التاريخ بحروف النور وماء الذهب..




ولو كل معدٍ كان شاركنا *** في يومِ ذي قارٍ ما فاته الشرف



وخير شاهد صورة هذا



الرمز






وأكرمْ من العتبانِ سالمنا على ** منوالِهِ تمَضي فتُهـــدى ضرائبُه




كلمة حق تقال



في



هؤلاء الشهداء ..



جالستهم كلهم ..



لم اجد منهم سوا سلامة العقيدة والمنهج



ورحابة الصدر وبياض



وطهر القلب ..



هم أحسن الناس تربية وديناً ...



وهل أفضل من تربية في مواطن الوغى



أم أن التربية هي



قراءة كتب المنظرين والمفكرين والأدباء



تحت



الهواء البارد صيفاً والدافئ شتاءً ؟!



يجتمعون



تحت راية واحدة منذ قام الجهاد في سبيل الله تعالى ..



فرايتهم إعلاء كلمة الله ....



النصر أو الشهادة..



ويتمتعون بعزة منقطعة النظير لا يعلمها إلا



الله تعالى...



حيث سلموا من الذل والصغار الذي أصابنا



بسبب ترك الجهاد ..!



وهذا مصداق حديث ابن عمر رضي الله عنه



قال



سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم :



( يقول إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه



حتى ترجعوا إلى دينكم )




فهم أعزاء ونحن أذلة ذلة لا يعلمها إلا الله عز وجل ..!!



إنهم خير من ينطبق عليهم قوله تعالى



(وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )



إي ورب الكعبة هم كذلك



وجدتهم خير الناس تحقيقاً للولاء والبراء في ذات الله



و أشد الناس كرهاً للكفار



أياً كانت نحلتهم..



وخصوصاً المرتدين فلا يوادون من حاد الله ورسوله



بحال من الأحوال



( وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )



هم خير من بذل في سبيل الله ماله ..



ودمه


حيث خرجوا بذلك فلم يرجعوا بشيء



ومن رجع فلم يرجع



إلا بنفسه






وأعطى الدواسرُ خيرَهم لعراقنا ** عُبيْداً شهابـا بالصليب ثواقبـُـه




فلما سمع يا خيل الله اركبي إنتفض عائداً


إلى ساحات الوغى ..


فمنهم


من طار الى الجنان بأذن الله من أفغانستان ..


ومنهم






من نزلت له الحور العين تستقبله في جبال الشيشان


ومنهم


لا زال مسك دمه يفوح من وديان البوسنه


ومنهم






من وقاه الله عذاب القبر في تلعفر


ومنهم ومنهم ومنهم


فأي فضل أعظم من هذا الفضل .؟!


وأي شرف أعظم من هذا الشرف ..؟!


أساتذة في الصبر والمصابرة ..


والربط والمرابطة ...



هل تعلموا ذلك على المكاتب..!!



لا والله..



وإنما في حلق الذكر وطلب العلم وساحات الجهاد



مددا لا يعلمها إلا الله ...



هذا مالمسناه من بعضهم ونحن نتدارس معهم عند



شيخنا العلامه



الشيخ حامد العلي حفظه الله ورعاه



وختم له بالشهادة



كانوا فحول التواضع ..!



وفرسان خفض الجناح ..



فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال



( طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع)



وأي تربية أعظم من هذه التربية ..



كانوا يحملون همّ الدين ويضطلعون بمهامه ..



لأنهم بحق هم أهل الفعل ونحن أصحاب القول..!!








عزيز ذكراك حاضرة تهز كياني ..... وتثير فيّ مكامن الأشجانِ




فعندما ينادي المنادي



يا خيل الله اركبي ..



إذا هم أرتال يتزاحمون في المطارات والطرقات ...



وغيرهم من الدعاة إلا من رحم الله



يتزاحمون في المطارات



للتمشية والنزهة



وتحضير رسائل الماجستير والدكتوراه ...



والزواج بنية الطلاق ...!!



ففرق عظيم بين الجهادين وبين الهجرتين



( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ..



هؤلاء الشهداء هم تربية




بارقة السيوف




فعند النسائي وغيره



أن رجلاً قال



يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم



إلا الشهيد



قال



( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة )



وفي صحيح مسلم



عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما



أن رسول الله صلى الله عليه وسلم



قال



( واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ) ..



رجال في الملمات الشم العرانين



وغيرهم المعوقون المخذلون ..



هم ..



وهم ماذا أقول وماذا أترك ..!



أحسبهم كذلك والله حسيبهم ولا أزكي على الله



أحداً ...



هم الفرار بدينهم وهم النزاع من القبائل



وهم أقرب من يصدق عليهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم



( الذين يصلحون إذا فسد الناس ) ..



هم أهل الهداية والرأي الراشد



قال ابن تيمية رحمه الله :



ولهذا كان الجهاد موجباً للهداية التي هي محيطة بأبواب



العلم كما دل عليه قوله تعالى



( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )



فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى .



هم الذين قال عنهم الإمام أحمد وابن المبارك فيما ينقل



عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية



قائلاً :



ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل



وغيرهما إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل



الثغر فإن الحق معهم لأن الله يقول



( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ...



فأين من يقول لا تربية لهم ولا راية ولا منهج لهم



لا يستشيرون



قد تسرب إليهم الغلو



يفتاتون على الأمة ويجرون عليها الويلات



صغار لا يفهمون ..



لاأفهمه الله ...!




وكـم سـيـدا متفضلا قـد سـبـه من لا يساوي غرزة في نعـلـه
فالبحر تعلوا فوقه جيف الفلا والـدر مـدفـون بـأسـفـل قعره



اين هو



ليرى بأم عينه أن ممن تكلم عنهم



بهم والله ..



تحيا الامم وينصر الدين وتطمس النجمة



ويكسر الصليب



أحفاد



محمد صلى الله عليه وسلم



وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي



أبناء



سعد وخالد والقعقاع



من اعتزوا بدينهم ولم يعطوا الدنية فيه ..
.
واستعلوا على عدوهم لم يتركوا له مجالاً ليشمت بهم ..



وعلموا أن المشكلة ليست فيهم ..!



وإنما المشكلة أنهم جائوا في زمن ..



أصبح فيه الحق باطلاً والباطل حقاً ..



والخائن مؤتمن والمؤتمن خائنا ..



في زمن نطق فيه الرويبضة ..



وساد الناس شرارهم .. ووسد الأمر إلى غير أهله ..



فرفضوه ونهضوا



وقدموا دمائهم وأرواحهم في سبيل الله



من اجل الله



فنسأل الله أن يتقبل منهم





وأخيراً :



أسأل الله جلت قدرته



أن يحشرني معهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين



وحسن أولئك رفيقا ..


أبوالزبير المقهور


الكاتب: أبو الزبير المقهــور
التاريخ: 06/01/2007