ويتخذ منكم شهداء .. |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله مُقدر الشهـــادة . وكاتب لأجلهـــا أقدارا . واصطفى من كـــــــل جيل لها قوافل وأخيـــــــــــارا .
أسياد لأهــــــــل الجنة سعداء أبرارا . واصلي وأسلم على القائل ( إن الجنة تحـــت ظلال السيوف ) ..
وكان لوثن الجهل والكفر مدووفا . علية الصلاة والسلام عدد ما كتب وخطب التاريخ حروفـــــــــــــا .
أمـــــــــــــــــــــا بعـــــــــــد
على قدر : تساقطـــ الأمطــــار ، وهزيمـــــــــ الرعود ، ولمعـــــــــــــــــان البــــــروق
نَبهــتُ ونطرق أمام سحـــــــــــر هذه الإبتسامة صامتــــــــــــين !!
على قدر : ما سالتـــــــــــــــــ الوديـــــان ، ودومت السمـــــاء ، وجـــــرت الشعــــاب
تتملكـــــــــــنـــــــــــا وتأســــــــــــــــرنا لغة الحـــــــــــــــــائـــرين !!
على قدر : بسمـــــــــــات الصغـــــــــار ، وبراءة الأطفـــال ، وفرحة الأعيـــــــــــــاد
ننــــــــــتدي لــــــــــــــــــــــذكراهمـــــــــــــــــ خاشعيــــــــــــــــــــن !!
على قدر: ما كان لأمتنــــــــا أمجاد ، ويغشاها الذل والخنــــــــــــــوع الآنــــ
تنتصب قامة الأسئلة .. كيف ؟! ومن هم ؟! ولما !!! ولمـــــاذا هؤلاء ؟!!!
تتصاقب وتدنوا الأجوبة ، محاولة الــــــــــــرد !! فإذ بها جامحة مــــــــــولية هاربة !! لاااااا جوااااااب
فـــــــــــــقط
~ & ويتـــــــــــــخـــــــــــــــــذ منكم شهــــــــــــــــــداء & ~
أن يقال عنك شهيــــــــد وأن تفوز بالشهادة ، وتظفر بهـــــــــــا دون العالميـــــــن ، إنما هي هبة من الرحمن
يهبهــــــــــا لعبادة الصادقيــــــــــن ،
إنها وســـــــام تميز للصفــــــــــوة من الأنســـــــــــــام ،
إنها ( إختيـــــــــــار ) ، إنهــا ( إصطفــــــاء ) ، إنهــا ( إتخــــــــــــاذ ) ، فلا تذهب على نفسك حسرات
ألا لست منهم ، إنهم : علموا أن صروح المجد ، وقلاع العزة ، وأسوار الشموخ ، وقصور المعالي ،
لا تبنى إلا بالجماجم ، إنهم : أيقنـــــــــوا أن فتنة القبر ، وسدف اللحــــــــد ، والأمن في كرب يوم التلاق ،
لا يجـــــــــار منها ولا يسلم إلا بالنجيــــــــــــــــع والدم ، إنهم : تأكــــــــدوا أن نياط القلوب لن يملكونهـــا ،
والأفئدة لن يأسرونهـــا ، ولن يكونوا من الخالدين بذكرهمــ في الأرض والسماء
إلا بالخيول المسرجة في غبار المعارك ، وعزف أجمـــــــل الألحان بحوافرهـــــــا ، والتطيب بريحها
وعبق عثيرها ، ولن تكون قائــــــــد متفنن إلا بضرب أحلى الأوتار لـــ قعقعة السلاح ، وصليل السيوف
فيتمتـــــــــع بها قلبكــــــــ ، قبل أن تطرب لهـــــــــــــا أذنك !!! والشـــــــوق للموت بكل صقع ، وفوق كل
بيـــــــــــداء ، وتحت في كل خندق ، وأمـــــــــام كل معتد كافر ، ووراء رزيزالراجمـــات ،
لأن الشهـــــــادة
في ( كـــــــــــل ، وفوق ، وتحت ، وأمـــــــــام ، ووراء ) تنـــــــــــــــــادي إني
___ ( هنــــــــــــــــــا ) ___
فلا يرخي لهـــــــذا الصوت العذب العنان ، ويستجيب له كالطيـــــــــــــــر المستهام المهاجر ،
ويهتف ويجيببصوت الحنين ،
ويــــــــــتردد صداً
ولـــــــــــــــــوع أيـــــــــــــــــــن أنتي
فـــــــــــــإنـــــــــــــــي
___ ( هنــــــــــــــــــا ) ___
يقتــــــــــل لتحيــا أمتـــــــــــه ، ويُحيي بهـــــــا روحه ، لا تعجب لمن في قتله حياة لنفسه ،
ولا تعجب لمن
في قتله شهادة ،
ولا تعجب لمن بلغ الشهادة في الأرض ونال الشهادة في السمـــــاء ، لا تعجبـــــــــ !!!!
فإنه & _ شهيد _ & ..
أعياني فك سحر هذه الكلمة ،
لم تكن منسوجة من طلاسم لكي يصعب علي تحليلها
ولا حروفــــــــاً في أساطير الأولين لكي يعجزني فهمــــــــــها ،
ولا سطورا لحكاية ساحر أفاك أثيم ،
لكي لا
أقدر على إستيعابهـــــــا وفكها .
أواه يا شهيد يالا جلال وألق إسمك وبياض وطهر رسمه ،
يا أيهـــــــــا المطهم الشهيد ،
قد كنت ممن يردون عن الأبـــــــــــواب ،
ويدفعــــــون عن المجالس ، لفكرك
( الإرهابي ) كنت تخالطهم لا لتــــــــــــزاحمهم على زاد !! ،
ولا لتسايفهم وتجــــــالدهم على زخرف الدنيا
لأنها بعينك دار فناء ، كنت تجالسهم لا لتسألهم المؤونة والقوت مكيــــــال وأمداد ،
فقط لتبصر عينك
ويوقن قلبك ، ويزداد إيمـــــــــانك أن الجميــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
( يـــــــــــــــأكل ليعيش ، ويعيش ليمــــــــــــــــــوت )
فتبور الأيام ، وتنتهى حياة إنسان ، ويقضى العمر هكذا ، فتسمو نفسك ، وتطير روحك محلقة بعيدة عنهم
مودعــــــــــاً ، ناطقاً فـــــــــاهك ، ومرددة شـــــــفاهك ، متكلماً لســــــــانك ، !!!
( بئست الحياة ، بئســـــــت الحياة ، بئست الحياة )
آآآآآه يااااااا شهيــــــــــد ، يا راكبــــــاً لصعب الأمور وسام لمعانيهــــــــا ، يا سيد القوم وأشرفهم ،
يا أيها العاتك الكريمــ ، كانت الدنيا لنا ، وكانت لك الدنيــــــــا والآخرهـــ ، قد عرفتهـــا فملكتها،
ومن عرف أحق بمن عرف ، ،، يحــــــــــلُ علينا الربيع لكن !! يذبل الجُلسان وزهوره ، وتسقط الثلوج
وكرياته البيضاء وسرعان ما تذوب ، فأمتــــــــــــك ، قد وثــــــــــل عرشها ، ووهى أمرهــا ، وذهب عزها
تدور في رحى الخنوع والركوع باحثة عن مخرج وحـــــــــــل ؟!! فتعرض عن طريقك !!ولا تسلك دربك !!!
لأنها أرادت العزة بالســـــــــــلاااااامة ؟ والضــــــــــرب بالورد ؟؟!!! فما زال فيها نبض حيااااة ، حياااة
أن الكبير يتمنى أن لو كـــــــان صغيراً ، والفقير يتغنى أن لو كان غنيــــــــــــــا ، والشيخ العجوز يشح بعمره ؟!!!
ما زالت الدنيا في القلوب ، وما زلنا نلهوا بكل لعبة جديدة تقربنا ، للحياة وتلصقنا بها ، ممسكين بنصال ( الأسهم )
لكنها أسهم ملونه على شاشات ومساحات كبيررره ، تعبث بنا قبل أن نعبث بها
فكلما رأوهــــــــا خضـــــــــــــــراء إخضـــــــــــــر القلب الكهــــــــــــــــــل !!!! وطمع بالبقـــــــاء بحضن أم دفر
حباً وطمأنينة أكثر وغفل أكثـــــــــــــروأكثر ،
مالهم لا يرجون الغنيمة والراحه ؟!! وأين هم عن الراحة
التى أحسستها ؟ أين هم عن حياة اليسر والفضل والغنى التى عشتها ؟ أين هم عن وصيتك التى نقشتها
بجرأة وأنت ما زالت تتحرك ! وتتنفس وبك روح على هــــــذه البسيطه ؟!!!
& _ وصيـــــــــــــة شهيد _ &
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاتهــ
إلى الإخــوة الكرامــ ، فهذه وصية العبد الفقير إلى الله سبحانه وتعالى ، أن يتقبل منا صالح الأعمــال
ويتجاوز عن السيئات ، وأوصيكم بتقوى الله عز وجــــــــل ، واتبعوا السيئة الحسنه وخالقوا الناس بخلق حسن
1_ عند وفــــــاتي أدفن في أقــــــــــرب أرض ولا أنقـــــــــــــــــــل بعيــــــــداً .
2_ يسوى قبــــــــــــري بالأرض ولا توضع له علامــــــــــات .
3_ أن يكون الكفـــــــــــــــــــــن لباسي الذي أموت فيهـــ .
4_ أن يؤخذ من على جسدي كل ما هو نافع للمجاهدين.
5_ جميع متعلقاتي وملابسي في حقيبتي فهي لليتامى والمساكين.
6_ جميع أموالي التى أمتلكها مناصفة بين المجاهدين الفقراء والأخ ( أبوعبيدة ) .
7_ أن يكتب خطاب عن يوم وتاريخ وفاتي (( إستشهادي )) ويوضع الخطاب مع التواريخ بعد غلقها بأسرع وقت .
رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكــــــــــــــــــم في الله : ( عبدالرحمن عبدالله البنــــــــــــــــــــــا )
............
أأكنـــــــــــــــــــــت كــــــــارهاً لنفسك لتبعث بهـــا للموت ؟؟!! ، أي حســـــــــــو ٍ من كؤوس المنايا تستلذه في هذه الوصية !!
أي حاشــــر لمعاني الفناء ترقمه في هذا الطرس ؟!! أي كلام تخطه يترفله الكفــــــن ؟!! أي حرف تفوح منه رائحة آخر نفس ورمق !!
أي سطــــر نهاية طرفـــــــه جثة ودم !! ، أي جـــــرأة تدفقت بذاكــــــــ الحبــــــر !! ، أي خشوع لفك ؟!! ، أي يقين حفك ؟!! ، أي طمأنينة
نزلت عليكـــــــــ ؟!! عرفت النهــــــــــايه ؟؟ ( المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوت ) فخطفته قبـــــل أن يتخطفك نزعه ، فكسرت شبح
خوفه قبل أن تؤلمك شظـــــــاياه ،
اقتحمت عالمه من على الأســـــوار قبل أن تسمع صــــــرير فتح أبوابه مُفتحةً لك مستقبلةإيـــــــــــاك ،
وكان ،
(( المســـــــــك ، والشهـــــــــادة ، والفردوس ، والحــــــــــــــــور ، ورضى الرحمــــــــــــن ختـــــــــــــــــــام ))
ونحن ؟؟.. على أي وجه ستكون الفيئة ، وعلى ماذا ستكـــــــون الرجعة ، من بعـــد الموت ؟؟ يوم ضيق العرصات ، وظلمة الكربات ،
عندما تجثو الأمم ، ويحشر الأنام ، عندما تدنو الشمس من الخلائــــــــق ، وتلفح الأبدان لهيب السوافع ، وصاب العرق وتقاطر منها كالسيلان ،
عندما تجر النار بالزمام ، وبرزت الجحيم للأنظـــــار ، عندما ترتجف الأفواه ، أمــــــــــــام كل حبيب ، ومـــــــــزمجـــــــرة أمـــــــام كل قريب
(( نفسي ، نفسي ، نفسي )) ، الكل خائف مضطرب قلق منتظر ، تركت الجميع يموجون في الحشــــر ، والملعونين يتلاعنون فيما بينهم ، والمتبوعون
يتبرؤون من التابعين ، إلا أنت يا أيها الصفي قد أمنت الفزع الأكبــــــــر ، هنــــــــاك أنت وحدك في تلك الدُّلـــسة التى أضاءهــــا نور أحمر ،
خالط واصطبغ به جسدك الطاهر يعطره مسك آخروي ، وتزداد الهالة من حولك بعد تتويجك بتـــــــــاج الوقار ولؤلؤٌ مرصع عليه فصرت كسماء عسعس عليها الليل مزدانة بسلسلة من النجوم لامعة بارقة مشرقه ، فكنت نوراً على نور وكأنه عرس لؤلؤي أقيم لك قبل يوم
(( الدخلة )) ..
للحـــــــور والجنان ، تنتظر فقظ نهاية الحساب للدخول والإستئذان ،