أيهــا المـفـتـــونُ في قمــــرهْ

 


أيهـا المفتـونُ فــي قـمـرهْ
هل قطفتَ الحبَّ من ثمرهْ
أم سكبـتَ الـدمـعَ منتـثـراً
يومَ طال الليلُ في سمـرهْ
سائـلٌ فـي الـخـدّ أدمُـعـه
مثلُ ماء ِ المُزن في مطـرهْ
قــد أراك الـيـوم مبتـسـمـاً
وغـداً تبكـي علـى قــد رِهْ
سـلـوةُ العـشـاق ِ ليـلـتُـه
كلّهم يشكـون مـن قصـرِهْ
فاحترس إنْ كنتَ محترساً
أنْ تُعيدَ السيرَ فـي حفـرِهْ
فالهـوى لـو كـنـتَ تعلـمُـه
غيـرُ معلـوم ٍ مـدى ضـررِهْ
كــم بــرئ ٍ خــاض لجّـتـه
فغشـاه المـوج ُ فـي أثــرهْ
سـرتُ فيـه جـاهـلاً طـربـاً
فـرأيـتُ الـمُـرّ مــن كــدرِهْ
يــومَ أدنـانـي إلــى قـمـر ٍ
أبهـرَ العُشـاقَ فـي صُـوره
مشرقٌ في النـور مبتسـمٌ
لاتمـلّ العـيـنُ مــن نـظـرهْ
ربّ مشـتـاق ٍ إلــى بـلـد ٍ
قد طواه البعدُ فـي سفـرهْ
ليتـنـي مـــازرتُ سـاحـلَـه
أو قطفتُ الوردَ من شجـرهْ


الكاتب: سعد الشريف
التاريخ: 28/12/2006