الحمد لله لأول مرة! |
|
د. إسلام المازني
سطرت منذ أشهر، ولم أنشرها إلا بإذن من كتبت له ..
عشت لحظة جميلة بجوار أخ حبيب، كانت أسرته قد تمزقت لأنه وقف مواقفا شريفة لم ترق للأوروبيين - طبقا لما استحدثوه من قوانين الارهاب (وهم السفاحون) - فأخرجوه من دولة غربية، وبقيت زوجته وطفليه - لأنها بلد المولد - ولا زال يتصبر منذ عام محاولا متوكلا...
وجاءه خبر رائع في رسالة أرانيها ساعتها، تتحدث عن ابنه الصغير ذي العامين.. حيث لم يره منذ عام، وكان ساعتها يقول ( حسب رواية أبيه ) : (ما ) و ( بو ).. : يعني : (أمي ) و (أشرب ماء )
والرسالة بالعامية
(أحب أقول لك خبر جميل ابنك الأن يقول الحمد لله لوحده بعد أن يعطس)
ودمعت عينا الرجل من الفرحة والبشر والسرور ’ ابني يقول الحمد لله .... الحمد لله
فشاركته
صغيري قلت كم لله حمدا*** فإن أباك مرتهن يُفدّى
وما تنجيه أموال البرايا *** وموج البحر يكملهن عدا
ببطن الحوت تعركه الخطايا *** فيلقمهن أذكارا ووردا
بلاء المرء في الدنيا طهورٌ *** وخير من متاع مُدّ مدا
حداة الخير أكثرهم أسارى *** وساد الناس قَوّاد فأودى
أبوك اختار والعمر اختيارٌ *** فلا تدمع فما يألوك ودا
أما يرضيك عرق من شجاعٍ *** يقض مضاجع الأوغاد فردا
****
لنا العلياء في زمن تبدت *** به العورات واللّكَعُ استبدا
بإعلام كبول الكلب يسري *** خبيثا.. كلما بثوه هدا
مذيعات شقيات بلايا *** أقمن شبابنا في الليل سهدا
وأشباه لذكران ملاحٍ *** ستلقاهم وأنغاما ومُردا
مخانيثا وأخبارا كذابا *** وأمجادا ملفقة وسردا
وأشياخ بألوان كثارٍ *** وقاع الجب يدعو من تصدى
وشمطاء بأصباغ تبنت *** كنيف الفكر منهاجا وحدا
****
*****
نعانق في الدجى تلفاز عشقٍ *** ونرجو الله توفيقا ومجدا!
وفي الشبكات أبكار الرزايا ! *** تركنا العلم والفحش استجدا
كفانا يا غثاء السيل بعدا *** أضعنا العمر عصيانا وصدا
تخونكم العزائم كل يوم؟ *** فشدوا من معين الصبر شدا
سنهنأ بالنعيم إذا اقتفينا *** رسول الله نبراسا تبدى
سيخرج من ركام التيه قوم *** شروا بالأرض رضوانا وخلدا
*******************
متاع مد مدا :
( وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) سورة الرعد
(وفرحوا) أي فرح بطر وكبر
(بالحياة الدنيا) أي بما نالوه فيها
(وما الحياة الدنيا في) جنب حياة (الآخرة إلا متاع)
شيء قليل يتمتع به ويذهب !
والزيادة كما نعلم قد تكون استدراجا ...
شمطاء :
هي عجوز مصابة بانفلونزا الطيور، ظهرت في تلفاز سمج تقول :
( لابد أن نعلم أبنائنا الجنس في المدارس وإلا فهو عار حضاري ! ..... )
حسبنا الله ونعم الوكيل
عارية من الأخلاق والعقل معا ...
التيه :
لمن كان ولماذا كان ؟
ذكر ابن كثير في تاريخ العالم :
قد ذكرنا نكول بني إسرائيل عن قتال الجبارين، وأن الله تعالى عاقبهم بالتيه، وحكم بأنهم لا يخرجون منه إلى أربعين سنة !
لكع بن لكع
لئيم ابن لئيم
هو ضياع الرجولة و انقلاب المقاييس الدينية أيضا
ورد في الحديث : ((يأتي على الناس زمان، يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق، ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الأمين، ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر)) رواه أحمد والحاكم
وقد جاء في الأثر: (لا تقوم الساعة حتى يعيّر الرجل بصلاته كما تعير الزانية بزناها).
أبكار الرزايا
هذا لأن فواحش الإنترنت والبالتوك لم تكن في الأمم السابقة .. فبدلا من أن يكون قنطرة للعلم جعله البعض منبعا ل(ثيمات ) الرجس وهم يعرفون أنفسهم ..
(أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين )
نسأل الله العافية ..
مثل تلك المخازي أدت سابقا لدخول جحافل وقحة استباحت الأمة كلها، فهدمت المساجد، أو حولتها إلى كنائس، ثم أحرقت مكتبات المسلمين .. ثم أحرقت الشعوب نفسها ... والتاريخ يشهد
من كلام سيجريد هونكة عن اسبانيا : ( باشرت عملية القضاء على المسلمين وحضارتهم وثقافتهم. لقد حُرِّم الإسلام على المسلمين، وفرض عليهم تركه، كما حُرِّم عليهم استخدام اللغة العربية، والأسماء العربية، وارتداء اللباس العربي، ومن يخالف ذلك كان يحرق حيًّا بعد أن يعذّب أشد العذاب.)
{وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ }