وجهاً لوجه مع الشاعر أحمد مطر ..

 

.
.
.
.
.


قال الشاعر أحمد مطــر
من قصيدة له بعنوان :

( المهد واللحــد )

.
.




كان وحدَهْ

شاعراً صعرَ للشيطانِ خدهْ

حين كان الكُلُ عبدَهْ

واحتوى في الركعة الأولى

يدَ الفأسِ

وألقى هامةَ (( اللاتِ))

لدى أولِ سجدهْ

فتسامت بهِ أرواحُ السماواتِ

ولكن

وقفت كلُ كلابِ الأرضِ ضدهْ

تمضغُ العجزَ

وتشكو شدة الضعفِ

لدى أضعفِ شدةْ

لم يكن مُعجزةً

لكن صوتَ الكلمة

يبعثُ الخوفَ بقلبِ الأنظمة ْ

فتضنُ الهمسَ رعده ْ!

**

كانَ وحدَهْ

شاعراً مدَ السماواتِ لحافاً

وطوى الأرض مخدَهْ

فغدت تهفو الى نعليهِ

تيجانُ الرؤوس المستبدة ْ

والأذى يخطبُ ودّهْ

غير أن النسمة السكرى

إذا مرت به

تجرحُ خدَه!

لم يكن معجزةً

لكن مجدَ الكلمة

كلما أجرى جبانٌ دمهُ

ردَ دمه

وبنى في أثرِ الطعنةِ مجدَهْ !

**

كانَ وحدَهْ

شاعراً يرهبُ حدُ السيفِ حدّهْ

وتخافُ النارُ بردهْ

ويخافُ الخوفُ عندَهْ

لم تقيدهُ قيودُ القهرِ

لكن

هو من قيدَ قيدهْ

ورمى الرُعبَ بقلب الجندِ

لما أضحتِ الأحرفُ جُندهْ

وبحرفٍ أعزلٍ كسرَ سيف الأنظمة

لك يكن مُعجزةً

لكن صدقَ الكلمةْ

يطعنُ السيف بوردهْ !

**

كانَ وحدَهْ

لثغَ الكلمةَ في المهدِ

وحينَ اجتازَ مهدهْ

وجدَ الحبلَ مُعداً

وفمَ القبرِ مُعداً

والقراراتِ مُعدة ْ

فأعادَ القولَ . . لكنْ

مهدُهُ أصبحَ لحدهْ !

فاكتبوا في الخاتمة:

رحمَ اللهُ قتيلَ الأنظمة

واكتبوا:

لا رحمَ الله ولاة الأمر بعدهْ ..



المعارضة :
بعــــــــنـــوان :

( صـــرخة بلال )

.
.
.
.
.
.
.






خان عـهـدَهْ

حينما عـفـّـرَ فوقَ الترب خدّهْ

وانزوى في لحظة الطـيـش ِ

وألقى صخرة َ القهـر ِ

فأذكى نارَ حقدهْ

***

كان وحدَهْ

يوم ألقاه على الرمضاء ِ

في حرّ الهجيرْ

وتباهى في خُـطى الظــلم ِ

ودرب ِ الأ نظـمـــة ْ

كلما هـمّ بأن يفـتحَ فـــاهُ

ينطقُ " الإخلاص " :

( أحـــدٌ )

قهــرَ الســـوط ُ فــمَــهْ

فتسامت صرخة ُ الحقّ ِ

لدى أول جـلــدَهْ !!

طوت البحـــرَ شراعاً

وثرى الأرض ِ مخـدّة ْ

وبها أشرق فجــــرٌ

رغم زيغ ِالأفـئــدة ْ

ينشـــــــرُ بَــردَهْ


.
.
.



مؤمــنٌ

يسمعُ صوتَ الكفــر ِ مجتاحا
ً
فلم يتق ِرعــدَهْ

لم تغــيـرْهُ صــنوفُ القهـــر ِ

أو تضعـــفُ جنـــدَهْ



**


وحـدهُ قد بدّل الأشواكَ ورداً

يوم أنْ قد برزَ الموتُ

وسُلَّ السيفُ عنـدَهْ

( ففــمُ القـبــــر ِ مُـعـــداً

والقراراتُ مُعَــدّة ْ )

لم يكنْ يصبـــرُ

لكـنْ

صــبـّرته الكلمة ُ المُـنـتـَــظََــرَهْ

تخطـبُ ودّة ْ

فاسألوا الصـخــرة َ

عن تلك القلوب المستبدة ْ

واسألوها :

أيّ مجد ٍ كان مجدهْ ؟؟



شعــــر /
سعد الشريف

الكاتب: سعد الشريف
التاريخ: 28/12/2006