من المشرف العام على موقع ميراث السنة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية : باراك حسين أوباما وإدارته ومجلس شيوخه بواشنطن

 

بسم الله الرحمان الرحيم

من المشرف العام على موقع ميراث السنة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية :

 باراك حسين أوباما وإدارته ومجلس شيوخه بواشنطن

 الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد السلام على من اتبع الهدى :

 إن الأمة المسلمة عظيمة بدينها وتاريخها وعقيدتها ومنهج رسولها، وقد تركت بصمتها الخيرية عبر التاريخ البشري في شتى مجالات الحياة من علم وعمل وابتكار وإنسانية وعدل وانصاف وحسن معاملة وغيرها من الأعمال الصالحة،

وغيرت مجرى التاريخ بنشر العلم والعدل والخير والصلاح وساهمت في إزالة الجهل والظلم والعدوان حتى شهد عقلاء أهل ملتكم أنهم لم يعيشوا مرحلة عدل ورخاء مثل عيشهم تحت سلطان أهل الإسلام،

فلما أصبحت الكرة لغيرهم سلطوا على المسلمين سوط الظلم وسيف البغي واحتلوا أراضيهم وخربوا مساجدهم وأهانوا كتابهم المقدس [القرآن] وقتلوا نسائهم وشيوخهم ودمروا بلدانهم وحرقوا ديارهم،

 وها أنتم اليوم تناشدوننا السلام وتتغنون به وتدعوننا إليه بعد أن فعل من كان قبلكم مثل فعلتهم، والله تعالى يقول :{ وإن جنحوا للسلم فاجنح لها}،

 وهو القائل سبحانه:{ وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله}،

 فالإسلام يعامل من عامله، ويسالم من سالمه، ويتعايش مع من يتعايش معه، ويعفو عن من اعتدى عليه بعد السلم والموادعة،

ولكنه في المقابل يحارب من حاربه،

ويجازي بالمثل من تطاول عليه،

ويجيز لأهله الدفاع عن دينهم وملتهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم وديارهم إذا اعتدي عليها، فدعوتكم لنا إلى السلم نقابلها بالقبول والتسامح الديني بعهد جديد إذا كففتم ضرركم عن بلدان المسلمين،

 وسحبتم جيوشكم المتغطرسة من ديار المسلمين المحتلة كالعراق وأفغانستان، وسعيتم لإزالة المستوطنات في أرض فلسطين، وقطعتم الدعم للصهاينة المادي وبالسلاح الذي يحاربون به الصيبان والنساء والعجائز والعزل المدنيين، وفككتم أسرى المسلمين [بقوانتنامو وأبي غريب وأفغانستان]،

 وأوقفتم الحرب على الإسلام والمسلمين تحت غطاء الحرب على ما يسمى الإرهاب، وعاملتم المسلمين بعدل وانصاف كما تعاملون شعوبكم النصرانية واليهودية وقدمتم التعويضات للعالم الإسلامي على ما لحقه من الخسائر جراء الإحتلال الغاشم،

 وأوقفتم استعمال ورقة [الفيتو] دفاعا عن الصهاينة [الإرهابيين]، واعترفتم بالدولة الفلسطينية المسلمة وعاصمتها الأبدية[الأقصى والقدس الشريف] وأقررتم حق العودة للفلسطينيين المهجرين، فنصيحتنا لكم : أن تخلصوا البيت الأبيض وإدارة إمبراطوريتكم ومجلس الشيوخ والكنغرنس والبنتاجون من قبضة وهيمنة الصهاينة الذين يبسطون سيطرتهم بقوة على مراكز القرار و رجال الظل


الكاتب: المشرف العام على موقع ميراث السنة
التاريخ: 07/06/2009