قصيدة لعنات

 

لعنات..
لعنتك الحروفُ في صَلواتي ** ودمائي وأدمُعي في الشتاتِ
يا ابنَ كلبٍ ولغتَ في الشام, والرجـ**سُ سنُنْقيه بالدِّما الزاكياتِ
يا ابنَ كلبٍ أما بعِرقك دمٌّ**للوفا بالنباح : نحْوَ العُداةِ..؟
فغدًا تأكل الثرى بعد أن عثـ**تَ بأرضي , لتلعقَن ثرواتي
لم يزالوا في وخزِ عِزّيَ حتى**نكّلوا بي.. على اعترافي بذاتي
لعنتك الزهورُ من حولِ برْدى**والصقورُ العُلى , بجوِّ حماة ِ
لعنتك الأطفالُ في أرضِ درْعا **وبحمصٍ.. خميسُ لعنِك آتِ
لعنتك الأرواحُ في جوفِ خُضْرٍ **والثكالى:آمينَ ..للّعناتِ
لعنتك الأشياءُ ..حتى زُرورٌ **في القميصِ الموروثِ , من عهد عاتِ
خوِّفونا بالسِّجن, فهْو مَقرٌّ ** يوسفيٌّ.. مؤثّلُ المكرُمات
حاشَ للهِ, يستوي خلوةُ العبـ ** دِ  مع العيشِ في خلاء العُراةِ
أرهِبونا بالنفيِ ,فالأُسْدُ تأبى ** أن تعيش الحياةَ ..في ثوب شاةِ
صَنَعَتْهم عبادةُ الله أحرا** رًا, فباءت بالكفر ..كلُّ الطغاة ِ
أرعِبونا بالموت ,إن هي إلّا**غَفوةُ الحرّ.. في سبيلِ الحياةِ
وطني جرحُك النّزيفُ.. بصدري**شقَّ في جبهة ِالزمانِ ..شَكاتي
حيثما حطّ طرفك.. المبتلى في**وطني , جَا مغرورقَ العَبَراتِ
كل شيءٍ في الشام: شاهدُ عدل **إصبعٌ قد أشار ..نحوَ العتاةِ
ياابن سوريا دراكِ أرضَ فلسطيـ**نَ,, فلابدّ من سقوطِ مناةِ
نقْبُ طوقِ اليهود ..أوّلُ فتحٍ** كيْ تمرَّ الليوثُ ..عبرَ القناةِ
يا دعاةَ الشآم فليكُ فيكم ** كابنِ تيميّةٍ.. إمامُ هداةِ
واسألو شقْحبًا ,وقطبَ رحاها**يومَ دارت.. على التتار البغاةِ
وكأني بسيفه حالَ حربٍ**عبقريًا .. ككُتْبه الصاعقاتِ
واذكروا عِزَّ دينكم في رجالٍ**من طِراز القسّام.. شيخِ الكُماةِ
وانفضوا الأيدي من عروبة قوم** تخِذوا الغربَ.. قِبْلةَ الحُرُماتِ
سارَعوا في أمريكةٍ .. في لُهاثٍ **وألظّوا بها نشيدَ الفُتاتِ
فرمتْهم بكسرةٍ من جفيفٍ**وحشتها بالسُّمّ.. والحَسَـــكات
وأتى من صوامع القصْر مُفتٍ**يَلدُ الرأيَ.. من نواصي الغُواةِ
قد نصبتم "وليَّ أمرٍ " : إلهاً ** ونحتّم تمثالَه .. من رفاتي
خار عزمٌ لكم ,ألا : فاستقيلوا! **من فتاوى التخذيلِ.. باسمِ الوُلاةِ
ضجّ سمعُ الورى.. يراقبُ صُحْفاً **من صريفِ الأقلام ِ بالخربشاتِ
وفريقٍ يقتاتُ بالصمْتِ خُبْزًا**وهْو يزهو ..بعيشة الأموات ِ
وتزيّا بـ"قال ربّي وقال الـ**مُصْطفى" ,وانطوى على الشائناتِ
لو فقهتم قدسيّةَ القولِ كنتم **حيثُ كانتْ.. مواقع الكلمات ِ
أطرِبونا بالصمْت -وهْو ضجيجٌ- ** رُبَّ عزفٍ ألحانُه من صُماتِ
أيُّ فرقٍ :إذا عبدتم تراباً ** هُوَ عبدٌ ..أو ِ استعنتم بلاتِ ؟!
سائلِ السُفْنَ.. أبحرتْ في دمانا **  كيف فاءت.. إلى بُرورِ النجاةِ؟
طلّق الخوفَ بالثلاثِ.. وأقدم ** مثلَ إقدامِ خالدٍ ..في الغَزاةِ
في يد ي مصحفٌ ..والُاخرى حسامٌ ** في فؤادي التوحيد ..فيه زكاتي
طالَ ليلُ البغاء.. في سَوْس قومي ** فارجموا باليقين.. كلَّ الزناةِ
آن للثورة الحصاد ..فهيّا ** من رؤوس العِدى اقطفوا اليانعات ِ
وأعدّوا لنا بيانَ انتصار ٍ ** قد توشّى .. بسورةِ العادياتِ
 

الكاتب: أبو القاسم المقدسي
التاريخ: 15/01/2012