بسم الله الرحمن الرحيم
الشقيق الحبيب خير الرجال حفظه الله ورعاه
لعل الله أدخرك لهذا اليوم الذي يتحرك فيه الجانب الفكري فى الحرب الصليبية والذي يتمثل فى عمليات التشويه والمطاعن فى وحي الله الخالد ونبيه المحبوب الخاتم إنها حرب خفية نتائجها اخطر من أسلحة الدمار الشامل لأنها تطول عقيدة الأمة وهويتها مصدر قوتها بل ووجودها وخصوصا وأن هناك ملايين من المسلمين لا تعلم يقينا لماذا القرآن كلام الله ؟ ولماذا هو كتاب الله الوحيد الخالد المحفوظ ؟ وهنا تأتي الكارثة المتمثلة فى برامج التشكيك والتشويه التي يقودها كهنة متفرغين ومدعومين - فى الخارج والداخل - كما قرأنا فى الأسبوع وكما شاهدنا فى الفضائيات والنشرات والسيديهات التي تصل إلينا والتي قد بدأت تؤتي أثرها المدمر فى شباب الأمة .
ورغم أن الكاهن زكريا بطرس ( رئيس تنظيم قناة الحياة ) يصيح فى الأمة : ردي علي وانصري دينك إن كنتم تملكون الحق ( يقصد إن لم تردوا فأنتم على باطل ) ، فأن رد الأمة إما تشنجات وولولة أو كلام ناعم كما فعل الأزهر أو ما يشبه الردح أو الردود المفرقة الخفية بوسائل بدائية .
ومن العجيب أن تلك المطاعن مكررة منذ زمن طويل ومردود عليها منذ القدم ، والمناظرات الجادة وعلم الإعجاز ومقارنة الأديان يمكن أن تخرسها بعلم وعقل وحكمة ، والأمة تملك أجهزة الإعلام والعلماء والمال ورغم عن ذلك فهناك غيبوبة وتخوف وابلاس عجيب ومداهنة دنية أمام اخطر أسلحة الدمار الشامل التي لا تخرب الأجسام بل تخرب عقيدة الأمة سبب وجودها وكينونتها وقوتها فى جهادها فى الذود عن أوطانها ، وهناك الكثير سيكون له مجاله عند اللقاء بكم
ولو فقدت الأمة هويتها ودمرت عقيدتها بالتشكيك والطعن فلا فائدة من خطط التنمية بل ستجهض كل الإصلاحات التي نحلم بها لأن كل ذلك يحتاج إلى رجال لهم هوية وعقيدة ، ولن يكون هناك مجاهدين يزودون عن الأمة عند الشدائد المخطط لها وستنتشر الفتن والصراعات والجريمة فتضعف الأمة فتقع بلا مقاومة بين يدي الشياطين .
وفي أمة الإسلام بالذات فأن استبدال هوية الإسلام الحق بهويات أخري وضعية يشبه وضع برنامج مخالف في حاسب آلي ( كومبيوتر ) غير متوافق معه . لأن المؤمنون الراسخون في العلم سيقولون : إذا كنا نؤمن بأن للكون إله ارتضي لنا الإسلام دينا وقنن لنا من خلال شرعه دستورا قامت عليه حضارة عالمية لا مثيل لها في الحق والعدل والحرية والتقدم والقوة والعزة والكرامة أشرقت أنوارها علي الكون قرابة ألف عام ، فلما نرفض ذلك وفيه رضي ربنا مالك الملك وفيه أيضا وحدتنا وقوتنا وعزتنا وهيبتنا ، وهنا تنفتح أبواب التكفير والصراعات المدمرة .
ومن ناحية أخرى سيشجع هذا الحال الطامعين المتربصين فى توظيف بعض الكهنة ليقودا حملات التشكيك تمهيدا للانقضاض على الأمة باسم المقدس .
إن مؤتمر تأكيد وتأصيل الهوية مطلب عاجل يشكل البداية الحقيقية لبعث امة من الموت ورفعها إلى مواقع النجوم نحشد له قمم علماء الأمة ومفكريها نبين فيه الهوية الحقة التي ترتضيها الأمة فى مسيرتها نحو البعث والإصلاح على أن يغطى هذا المؤتمر على ما يأتي :
*طمأنة الأقلية **وإظهار معجزة القرآن الكونية **وان الإسلام طوق النجاة للحضارة العالمية **ونرد فيه على المطاعن **ونسمع فيه رأي المخالف
وان يكون مفعلا بكل الوسائل وبطريقة جيدة الإخراج وان تشترك فيه كل الأمة محليا وعالميا ، ثم تطرح النتائج للاستفتاء الحر لتكون النتيجة ملزمة للجميع
وان تنشأ من خلاله هيئة من علماء الأمة المحبوبين ليشكلوا مرجعية ملزمة تعود إليها الأمة فى الأمور الخلافية والمعقدة ويشكل منهم مدرسة تقود الشباب بعيدا عن التطرف والعنف وتبصرهم حتى لا يستقطبهم الشياطين .
إن ذلك ضرورة حياة ، وضرورة امن وأمان، وضرورة إصلاح ، وضرورة وجود وضرورة وحدة ، وضرورة تقدم ، وضرورة قوة ، وصمام امن لكل الأمة فى رضي من يقول للشيء كن فيكون . فهل نتعاون ونتواصل للتشاور حتى يتحول الحلم إلى واقع ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
يا خير الرجال : أعلن عن مؤتمر الهوية حتى يتقدم المشاركين ويتم عقد ورش عمل علمية على مستوى رفيع كجلسات تحضيرية هذا المؤتمر والذي يمكن أن يعقد عند الكعبة أو فى مسجد رسول الله ( الذي يشتم ويهان ) ، بل يمكن أن يعقد عدة مرات فى أماكن متعددة .
نريد رأيكم وجهدكم نريدكم احد المحركين النشطين لهذه الفكرة محليا وعالميا وان تراسل بها كل أشقائك فى جميع أنحاء دنيا الله يا حبيب الله ورسوله سواء كنت سنيا أو شيعيا فكلنا نوحد الله ونحب رسوله وآل بيته الكرام ، وإذا كانت هناك فتن قد فرقت الأمة فأنها ولت وانقضى زمانها وهلك أصحابها والله يحكم بينهم ، فعلينا أن نتوحد الآن فربنا ورسولنا واحد وكتابنا واحد وديننا واحد وقبلتنا واحد والخطر المعرضين له مشترك .
د/ حسين رضوان سليمان اللبيدى
( مدير مستشفى ) وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة سابقا
وعضو جمعية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بالقاهرة وجنوب الوادي
0127580446 /مصر
Email : hussan_prain@yahoo.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الكارثة والحلقة المفقودة فى الدعوة
الحبيب الشقيق : بعد عملية إحصائية طويلة شملت قمم المثقفين وقادة الفكر فى الأمة تبين ما يأتي : هناك ملايين من أمة الإسلام لا تعلم يقينا لماذا القرآن الكريم هو كلام الله ، وأنه الوحيد الخالد المحفوظ بلا بديل ؟ ولماذا الإسلام هو دين كمال البشرية العالمي الخالد بلا منافس ، وانه طوق النجاة للحضارة العالمية ؟
وتستطيع بنفسك أن تستطلع ذلك فيمن حولك لتعلم ذلك يقينا ، وذلك يشكل كارثة تطول عقل الأمة وقادة الفكر والثقافة فيها . وعندما تأتي حملات التشكيك على هذه الحالة ، فأنها قد تحدث أثرا أخطر من أسلحة الدمار الشامل ، فهيا بنا ننشط لتطعيم أجيالنا باليقين فى كتابنا وديننا الحق .
وعلاج هذه الكارثة يشكل حلقة مفقودة فى الدعوة الإسلامية
وهذا العمل مساهمة منا فى ذلك ولدينا المزيد فلنتواصل
الوحي العالمي الخالد
هيا بنا نتفكر ساعة قبل قيام الساعة لنصل إلى الحق واليقين والحق أحق أن يتبع .
أتوقن يا أخي بأن لكل صنعة صانع حتى ولو كانت عود ثقاب أو دبوسا بسيطا ؟ ( نعم أوقن ) ، أتوقن يا أخي بأن الصنعة إذا كانت تتجلى فيها الدقة والعلم والحكمة والتقدير فإن الصانع لابد وأن يكون عليما وحكيما وقديرا ؟ ( نعم ) فبماذا توقن عندما ترى كونا من حولك غاية في العظمة والتقدير تتجلى فيه أعلى درجات الحكمة والعلم والدقة من ذراته إلى مجراته ومن أرضه إلى سمائه ؟ ( أوقن بأن من فوقه خلاق له صفات الكمال ) . هل تشك يا أخي أن الصانع الماهر يتابع صنعته بإرسال الفنيين يحملون النصح والتوجيه والكتالوج حتى تعصم صنعته من التلف وتسير على أكمل وجه يرتضيه الصانع ؟ ( لا أشك ) كيف وخالق ذلك الكون المنظم البديع أيترك المكلفين بلا توجيه أو هداية ؟ الذي قدر للكون العظيم حركته ونظامه ( هل ترى فى خلق الرحمن من تفاوت ، وهل ترى من فطور ؟ ) إن الوحي حق والرسل والرسالات حق .
أن الإنسان المخلوق يصيغ في حياته القوانين بأوامرها ونواهيها ويفعلها بالثواب والعقاب ، فهل يكون للمخلوق ما ليس للخالق العظيم الحكيم ؟ أن الوحي حق ويوم الحساب حق . هل توقن يا أخي بأن الصانع يهدف من وراء صنعته إلى هدف غايته الكمال ؟ ( أوقن ) كيف وخالق ذلك الكون العظيم ذو التقدير المحكم ؟
* إذا كانت غاية خلق الأرض أن تمهد لك ، وغاية خلق القمر أن ينير ويؤقت لك ، وغاية خلق الشمس الجبارة أن تمنحك الطاقة ولا تحرقك ، وغاية خلق الرياح والبحار والأنهار أن تحفظك وتخدمك ، وغاية خلق العقل المكلف أن يجعلك تتفكر في كل ذلك وتسأل : ما الهدف والغاية الذي من أجله خلقت وسخرت لي كل تلك الأشياء من الذرات إلى النجوم والأقمار والطاقات والكائنات الحية ، ومنحت من أجله عقلا كونيا راقيا مزودا بقناة تبحث عن الحكمة ؟
فيسمع القلب منذ ( ألست بربكم حتى نزول الفرقان ) يسمع ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فيتساءل القلب كيف نعبدك ربى عبادة ترضى بها عنا فيسمع القلب ( اتبع ما يوحى )
والوحي الحق أرسله العليم الحكيم - كبرنامج مكمل - يصاحب القلب ( العقل المكلف ) - سريع التقلب - في رحلة التكليف يهديه إذا ضل ويقومه إذا اعوج ويشفيه إذا مرض ويحميه من اختراق الشياطين ، بشيرا ونذيرا.
ولقد شاءت إرادة العليم الحكيم أن تتنزل رسالاته على مراحل وفقا لمراحل أطوار البشرية ، كما أن الطفل المولود حديثا يناسبه لبن الأم الخفيف المتوافق مع سنه حتى إذا ما بلغ أشده احتاج إلى غذاء معقد أكثر ثراء وتركيزا ينسخ به ما سبقه من غذاء بسيط ، وهكذا جاءت الرسالات متتالية حتى انتهت برسالة دين كمال البشرية العالمي الخالد الإسلام نسخت فيها وبها ما سبقها ، وليس النسخ باللاحق معناه العيب والقصور في السابق فالكل حق من الحق ، والوحي الأخير فيه كل ما سبقه من الحق وزيادة .
وقد يقف العقل البسيط حيرانا أمام ظاهرة يعيشها في هذا الزمان ، إنها ظاهرة وجود كتب متعددة بينها اختلاف يجر إلى صراع وخلاف ، يدعي صاحب كل كتاب أن كتابه هو وحي السماء الوحيد الخالد المحفوظ ، فأين الحق من بين ما هو متاح أمام العقل المكلف الحر ؟
التوراة حق والإنجيل حق وكل ما نزل من عند الله حق ، وليس من المعقول أن يجعل الله - العليم الحكيم الرحمن الرحيم- رسالات متعددة ومختلفة في فترة زمنية واحدة تدفع عباده للتخاصم والتفرق بل للتصارع ، ولكن الحق هو أن يبقى حق وحيد فى أي فترة زمنية يشكل قبلة يتوحد عليها عباده فلا يضلوا ولا يتصارعوا .
فكيف نتعرف على ذلك الحق الوحيد المحفوظ من بين ما هو معروض - أمام العقل المكلف الحر - من نصوص متعددة وغير متطابقة ؟ لابد للعقل أن يضع شروطا منطقية عادلة يتعرف من خلالها على أن ذلك النص أو ذلك الكتاب كلام الله المحفوظ ، وهذه الشروط العقلية المنطقية العادلة يمكن تلخيصها فيما يأتي :
* كلام الله يحس المستمع إليه أنه يأتى من أعلى محاط بالجلال والجمال يأسر العقل ويهز الوجدان .
* كلام الله معجز بكل المقاييس ، وخال تماما من التناقض والاختلاف والتحريف والكلام الفاحش
* كلام الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي .
* كلام الله ينزه الله مما لا يليق بكماله وينزه رسل الله مما لا يليق بحملة رسالاته .
* كلام الله يحتوى على برنامج عقلي يأخذ بالعقل المكلف على مدارج السالكين في عالم الشهود حتى إذا وصل إلى منتهاه أطل إلى عالم الغيب وكأنه يراه ، فيؤمن بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر .
* كلام الله العالمي الخالد يحتوى على منهاج عالمي يحقق العدل والتوازن بين الإنسان ونفسه والإنسان وأخيه الإنسان والإنسان والكون من حوله .
*كلام الله يصف الكون فى أدق تفاصيله ويشير إلى حقائق علمية من الذرة إلى المجرة ، ومن النطفة إلى العقل البشري تتطابق مع الحقائق العلمية المكتشفة بأدق وسائل التقنية الحديثة . فإذا لم تنطبق هذه الخصائص على كتاب قيد الفحص فأني أحكم عليه بأنه مزيف ، وإذا انطبق بعضها ولم ينطبق البعض الآخر فأني أحكم عليه بأنه محرف مشكوك فيه ، وإن انطبقت كل هذه الشروط على كتاب فأني أوقن بأنه كلام الله الخالد الباقي المحفوظ ليدين به المكلفون فيقودهم إلى الهدى ودين الحق .
والدراسات العلمية العالمية البعيدة عن التعصب والعصبية بينت يقينا أن تلك الشروط العقلية والمنطقية لا تنطبق – فيما هو متاح أمامنا - إلا على كتاب وحيد لا ريب فيه إنه القرآن الكريم بلا منافس أو بديل .
* فهو الكتاب الوحيد الذي يحس المستمع إليه أنه يأتي من السماء ( روح النص ) .
لأن روح النص مخالفة لروح لغة البشر وأن كان من جنس لغتهم ، ينشط العقل والوجدان ، فيه مطلق العبودية لله الواحد القهار التي لا تكون لأحد حتى النبي المختار ، يحمل ميزان الحق والعدل والحرية لكل عبيده بلا عنصرية .
( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء من عباده ومن يضلل الله فما له من هاد ) 23الزمر
* وهو الوحيد الخالي تماما من التناقض والاختلاف والتحريف والمحفوظ كما أنزل .
(أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيرا) 82النساء ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً) 1الكهف (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (الحجر 9 )
(وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) (فصلت 42)
* وهو معجز فى معانيه ومبانيه .
( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) الإسراء (88 ) وفى البقرة(23) ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله 0000000 )
* وهو الوحيد الذي ينزه الله مما لا يليق بكماله ، وينزه الرسل مما لا يليق بحملة رسالات الله .
( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) سورة الإخلاص
( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) الحديد 25
* وهو الوحيد الذي أشار إلى حقائق علمية تصف الكون من الذرة إلى المجرة ومن النطفة إلى الخلق الآخر وصفا علميا يتطابق مع الحقائق العلمية المكتشفة بعد نزوله بزمان ليكون فى ذلك دليل على صدق الرسالة وصدق الرسول وعالمية الإسلام ( سنريهم ءاياتنا فى الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء قدير )53 فصلت
* وفيه برنامج مكمل للعقل المكلف يعدل اعوجاجه ويشفى أمراضه
( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )57 يونس
ويذكره بأن يأخذه فى رحلة عقلية على سلم الأسباب فى عالم الشهود حتى إذا وصل إلى منتهاه أطل إلى عالم الغيب وكأنه يراه فيؤمن ( وهو فى ذلك بلا منافس أو بديل ) . ( ولِلَّهِ مُلْكُ السماوات والأَرْضِ واللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الأَلْبَابِ (190) الَذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وقُعُوداً وعَلَى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السماوات والأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (191) ( آل عمران )
* أن فى القرآن وعلوم الإسلام دستورا عالميا يحقق العدل والتواذن بين الإنسان ونفسه والإنسان وأخيه الإنسان والإنسان والكون من حوله ( بلا منافس أو بديل ) .
( أن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي )
* القرآن خال تماما من الكلمات الفاحشة التي لا تليق بكلام الله ، وكل ما جاء فيه دعوة إلى التوحيد الخالص والعلم والطهارة والعدل والصدق التي تأخذ المكلفين من دنيا القردة والخنازير إلى جنة التوحيد .
( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا ) 105 الإسراء
* القرآن يهيمن على ما سبقه من رسالات ويحتوى على نص صريح بأنه الخاتم .
* ولقد أخبر عن الغيب فصدق ( يشمل الغيب العلمي والتاريخي ) . (تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلى) 4 طه
والدراسات والمناظرات الصادقة المحايدة لمدارس مقارنة الأديان والكتب المقدسة أكدت ذلك محليا وعالميا .
فيا أمة التوحيد أن ما بك من مهانة وزل وتخلف بسبب انسلاخك عن النبع الصافي واحة الأمن والأمان فى حمى العزيز المهيمن القهار ، فهل تقارنين بين حالك الآن وحالك عندما كنت بهوية الإسلام عندما تحركت خيول النصر تحمل رايات التوحيد والحق للأرض كلها . فهل تعودي إلى دين كمال البشرية العالمي الخالد فى حمى من يقول للشيء كن فيكون ؟
الحبيب الشقيق لا تنسى الأمل فى الرجوع إلى هوية الحق هوية الإسلام والوحدة فيه ، وأن تجعل ذلك مشروع حياتك قبل مماتك ، وأن تسعى من أجل ذلك بالنصح والعلم والفكر والرحمة والمودة ، بالحكمة والموعظة الحسنة كما بين الهدى ونور الحق بلا كلل أو فتور أو ملل ، سخر كل إمكانياتك واتصالاتك للتواصى بهذا الأمل الغالي الذي من أجله خلقت ، ولا تنسى أن من يلوز بحمى الله فلا غالب له ومن يتوكل عليه فهو حسبه .
( صور من هذا العمل ما تستطيع وإرساله إلى من تحب أن تصل إليه دعوة الحق ليكون ذلك فى ميزان حسناتك ( ولابد أن يكون التصوير واضحا ونقيا ) ، بارك الله فيكم وجعل سعيكم مشكورا وذنبكم مغفورا ومتعكم بالصحة والعفو والعافية في الدنيا والآخرة إنه نعم المولى ونعم النصير ولا حول ولا قوة إلا بالله والحمد لله رب العالمين وللمزيد يمكنك للتوسعة الرجوع إلى كتب مقارنة الأديان ، وكتب الإعجاز العلمي في مجال ( الكونيات والإنسانيات )
ملحوظة فى فقه المرحلة :
نوجه هذا النداء الهام إلى علماء الأمة : يا علماء الأمة توحدوا لتشكلوا مرجعية ملزمة لكل الأمة تعلنوها في اجتماع لكم لإبراء الذمة في بيت الله الحرام ، ففي توحدكم وإجماعكم وإعلانكم إبراء لذمتكم – المحاسبون عليها – وإنقاذا لأمتكم من التفكك والاختراق والصراع وإنقاذا لدينكم من شن حرب عالمية عليه ، أن لم تفعلوها تكن فتن تحاسبون عليها حسابا عسير لأن الله أكرمكم بنعمة حمل أمانة دينه العالمي الحق ألا هل بلغت اللهم أشهد ولا حول ولا قوة إلا بالله .
# ولدينا مجموعة من البرامج العالمية للدعوة منها : اليقين --- الوحي العالمي الخالد --- الدين العالمي الخالد – القرآن والمخ والعقل والنفس ، وبرامج أخرى غير مسبوقة
د/ حسين رضوان اللبيدى
( مدير مستشفى ) بمصر وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة سابقا
وعضو جمعية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بالقاهرة وجنوب الوادي
127580446
Email : hussan_prain@yahoo.com الكاتب: د/ حسين رضوان اللبيدي التاريخ: 28/12/2006 عدد القراء: 5465
أضف تعليقك على الموضوع
|