بسم الله الرحمن الرحيم
الحداثة ومحمود درويش.. بعد أن هدأت النفوس
د. إسلام المازني.
مستغفرا ساءني دفاع بعض الناس عن محمود درويش، وظنهم أن أحدا لم يتكلم في حياته!
فلا تركبُ مطايا الجهلِ إني** أحاذرُ أنْ تشقَّ على المطايا
وكمْ قدْ أفنتِ الدنيا مليكاً ** بعيدَ الصيتِ مُنْبَثَّ السرايا
وهم لم يبحثوا عمن تكلم عبر الشبكة، ولا عبر وسائل الإعلام، أو رسائل الدكتوراة وغيرها وظنوا أنه مختلف في كلامه!
انظر الوقاحة: ............ (وأكمل هذا العناق البدائي, أصعد هذا الإله الصغير .. يسدُّ طريقي إلى شفتيك , فأصعد هذا الإله الصغير) ديوان محمود درويش ص512 .
قال في ديوانه ص24 في مقطوعة بعنوان: الموت في الغابة: (نامي فعينُ الله نائمة عنا) .
ويقول في ص389 : (طوبى لمن يعرف حدود سعادتي, طوبى للرَّب الذي يقرأُ حريتي, طوبى للحارس الذي يحبس طمأنينتي).
تلك صورتها ص554 : (يومُكِ خارج الأيام والموتى, وخارج ذكريات الله والفرح البديل) . ((يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ -وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ)) (التوبة : 65).
* نسبته الزوجة والولد إلى الله تعالى: قال في ديوانه ص265 تحت عنوان: آه عبد الله : (إنَّ هذا اللحن لغمٌ في الأساطير التي نعبدها, قال عبد الله جسمي كلمات, ودويّ, هكذا الدنيا, وأنت الآن يا جلاد أقوى وُلد الله, وكان شرطي) .
* دعوته لقتل الله تعالى : قال : ( أقل احتفالاً على شاشة السينما, فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله ... ونعرف ما هيأ المعدن – السيد اليوم من أجلنا ومن أجل آلهة لم تدافع عن الملح في خبزنا, ونعرف أن الحقيقة أقوى من الحق, نعرف أن الزمان تغير, منذ تغير نوع السلاح, فمن سوف يرفع أصواتنا إلى مطر يابس في الغيوم) أحد عشر كوكباً ص42-43 .
....................... هذه عينة من للتحليل... فما قولكم؟
لقد خشيت وأعتذر بين يدي ربي لعرض ما قال هذا المقرف المقزز الموهوب!
واستغفرت وبدأت باسم الله الرحيم عرض ما بدأه باسم الشيطان الرجيم لكي أبين للكبار والناشئة من محبي الحداثة أين يذهبون بنا.. \" الخبيثات للخبيثين... \"...
وقد يجوز أدبيا! أن تكون بلا أدب بلا حياء بلا تذلل لله في علاه بلا توجه يحترم الحرف الذي وهبه إياه لا ينطقون بعوراء الكلام
ولا ** تصيخ منهم إلى العوراء آذان فسطرت \"وصبرا على مدى أحباري\" :
* لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم عفوا
يتبين من الحوارات عن كتابات درويش أن المشكلة في الدراويش كظاهرة عالمية عمياء عن النور وليست في كتاباته وحده وأثرها، ولا فيه كشخص مارس شرا
بل فينا نحن كيف لا نمج القذر، وكيف نشك أن هذا فيه نظر
أنحن أيقاظ أم نيام ** أم فكرنا قد غدا كليل
وان شككنا بذا الكلام ** نحتاج للشمس من دليل *
خلل في اتخاذ موقف أصلي في معنى لا إله إلا الله ..تعظيما وانقيادا لله تعالى، ولشعائره سبحانه، وللفظ الجلالة أن يمس أو يكون كغيره أو بمقام النبوة وما أمر الله تعالى بتعظيمه، ومحبة وانقيادا وقبولا ...
العبادة وصف المؤمن في كل لحظة، فيه كمال الذل مع كمال المحبة والخشية والتوقير... نظرة بقلب.. أم لا زال هناك غبش؟ \" ومن كان في هذه أعمى فهو في الأخرة أعمى \"
وهذا يقتضي تلقائيا فهما، وتلقيا بنظرة مؤمنة نظرة لا تتجرد من إيمانها وأدبها واحترامها في جد أو هزل، في علم أو أدب..تفهم الظاهر والمقصود، وتدرك الأبعاد والحدود..لا تحمل شيئا ما لا يحتمل، ولا تجرد شيئا من أثره البارز!
ففكر في الذي قلناه واصبر ** عليه تستفد رمزاً جميلا
التوقير الغائب عندهم:
\"لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا\" صلى الله على النبي وسلم يجب علينا قراءة هذه البينة بالقلب وبتجرد، يعني بدون موقف مسبق، أوغضب أو رغبة في الانتصار لما يظنه المرء صوابا، بل برغبة في الإفادة ونية للتعلم لاحقا، والاطلاع والبحث عن الصواب، أيا كان هو ومهما بلغ ثمنه.
*لأن حجم معارفنا بالإيمان يجب أن يزداد فقد يكون بعضنا لم يقرأ كتبا عن الإيمان ومعالمه أو تفسيرا للقرءان أو السنة أو دراسة تاريخية تبين جذور هذا وذاك الثقافية ثم يكون لديه حصيلة مما سمع هنا وهناك فيكون وعيا من خلال أمور منقوصة سواء عن الدين أو عن واقع الأمر ثم ينكر على سواه
*نعم .. هناك عدم وعي بالتوحيد كشيء داخل القلب يظهر على اللسان والتصرفات والسلوكيات، ويحدد للمرء-أديبا كان أو طبيبا- مساحة الجد ومساحة المزاح..ومساحة الحديث والإبداع..فلم نخلق عبثا، ولسنا كالبهائم تفعل ما يجول بخاطرها، تنعق تنهق تبول تتعارك تتهارج تخرف كيف شاءت ثم تنام... وتهيم بل لدينا حرية ولدينا خيارات، ولدينا إرادة قامعة وعقل مميز، ورسالات مبينة أننا في اختبار ونحيا أمانة.
* لابد من وعي بموقف الموحد ممن عبث بالكلمات حول الدين بدعوى أن هذا كلام أدب!
وهذه الدعوى تفتح بابا لغضب الله تعالى حقا..
فَإذَا دَعَونَا لِلقُرآنِ دَعَوتُمُ ** لِلرَّأيِ أينَ الرَّأيُ مِن قُرآنِ
وَإذَا دَعَونَا لِلحَدِيثِ دَعَوتُمُ ** أنتُم إلَى تَقلِيدِ قَولِ فُلاَنِ
فمن قال هذا قبلا؟ في أي كتاب سماوي قيل إن الأديب له أن يستخدم اسم الرب رمزا وينسب له القبائح! وكيف يطبق على ما نجل من أسماء حسنى لله تعالى وما بعد ذلك!
كيف نوقر ربنا تعالى صاحب اللفظ في أرواحنا وقلوبنا وأنفسنا، وفي عقولنا وصلاتنا وممارستنا ونحن نهين اسمه.. هل أذن سبحانه بتعدد المسميات تحت اسمه تبارك وتعالى...أم تأذنون في حق خالق السماوات!
هل هو هذيان مجانين؟ ملحق برفع التكليف عن الصبيان والناعسين.. ولا تقي الورى كفاسقهم ** وليس صدق الكلام من كذبه وأين دليله من الكتاب والسنة ثم من العقل ومن مواقف الصحابة والأئمة الأربعة ماذا فعل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه مع عمر بن أبي ربيعة؟
وأين الأثر التاريخي الحضاري للكتابات والأفكار المبثوثة على معتقد الناس وأخلاقهم وتوجهاتهم؟
لا بالمديحِ ولا التَّغَزُّل وحدَهُ ** كَلا ولا التَّذكارِ والبُرحَاءِ
وبقَدرِ مَدلُولِ الكَلامِ وحُسنِهِ ** يَسمُو لدَى البلَغاءِ والنُّبَلاءِ
ومن قال أن رسائل الدكتوراة التي ظهرت وأعلن عنها في كل المجلات وطبعت ونشرت في كل البلاد، وطالت الحداثة وما قبلها وما بعدها وما تحتها وما وراءها بل طالت كل الأسماء! لم تصلهم،
وغيرها من الكتابات الكثيرة طوال السنين على خط مواز مع دعاوى هؤلاء ولديكم قائمة بيبليوجرافيا الكتاب العربي من دار الكتب العلمية لتعلموا هل تكلم أحد في حياته أم لا، وما حجم هذا *وإن لم تصل..
فهذا ميثاق فطرة مركوزة في النفس:
الأدب مع الله تعالى.. ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة\" ...............\"
*الشخص إن كان تاب فهذا شأنه، والكتابات شاهدة على قائلها ومتبنيها ( وليس ناقلها لغرض مشروع)..
*شكرا لكم جميعا وأهلا بكم في هذه المأساة التي تعيشها شراذم الأمة فكرا وحسا، ويهتفون باسم من يريد لهم النجس، مادة ومعنى..
كان كَمَن حدَّثَتهُ قصَّةً ** يَسمعها رَمزاً ولا يفهمُ \"
ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب\"
ألا توجد قداسة عند قوم للفظ الجلالة فماذا لو وضع الأديب أما أو زوجة لأحدهم في قصيدته، وقال هي وقحة زانية عاهرة، ثم قال لا تحاكموا نصي دينيا وأنا أرمز لبغي جوارنا أو لدعارة سياسية! وأمك مصونة.. .. \" نخوض ونلعب...... قل أبالله وءاياته ورسوله كنتم تستهزئون\" سورة التوبة
*الخلل ليس في عدم أخذ موقف ممن عادى الدين بل أعمق وأكبر ولعله يجب أولا ان يكون المرء على قاعدة نفسية وعلمية ويقنية ووعي سواء، ثم يطالب بأن يأخذ موقفا
*هل من تضايق لأنك سببت ربه حاد المزاج! يقرأ بشكل غريب! أم أنت من يكتب بشكل سيء مريب
هل هناك لغة أخرى للأدباء وهذه اللغة يجوز فيها سب الأنبياء والاستهزاء والتعدي والتطاول والقبائح ثم تقول أقصد شيئا غير هذا؟
ولفظ الجلالة فيها ليس هو اسم الله ...
وهل يرضى الله تعالى بهذا؟
لما سمى مسيلمة الكذاب نفسه رحمن اليمامة ألبسه الله تعالى وصل الكذاب إلى يوم القيامة..
راجعوا السيرة لتعرفوا ما خلفكم فتفهموا ما هو أمامكم وبين أيديكم
كل الملل تسمى الله تعالى وتجعل اسمه قاصرا عليه تعالى..فكيف تعبثون بهذا.. وهل الفكر التقليدي الذي يضايقكم علاجه أن تخلعوا ملابسكم وتلعنوا ملتكم \" أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين.. \"... هذا هو الأدب ؟ أ
خي يا أخا الآيات في الشعر والنثر ** رعاك إله العرش من رجل حر
أسلت على القرطاس قلبك خافقا ** بحق وصدق لا بزور ولا نكر
وقسمته في الشعر شطرا إلى شطر ** وقسمته في النثر سطرا إلى سطر
* هل الإنسان يحاسب على الصياغة أم يقول ما شاء!
ويحاسب على نيته فقط..
*هل الإنسان محاسب على تأثير كلامه وجرحه لمشاعر الناس؟
وإهانة مقدساتهم؟
أم على نيته فقط
ليس بلعّانٍ ولا سبّابِ ** ليس بنمَّام ولا غضَّابِ
ولا عجولٌ لا ولا حقودُ ** ولا بخيل لا ولا حسودُ
هشَّاشُ بشّاشُ يحب في الله ** يبغض في الله ويغضب في الإلهِ
هل يحاسب على اللفظ \" فما يلفظ من قول يحاسب عليه ويدونه رقيب عتيد أم أن الشعر استثناء لا تكتبه الملائكة، ويجوز فيه سبهم وسب ربنا تبارك وتعالى، ووصفهم أنهم إناث ويتزوجون، ويكون المقصود شيئا ءاخر!
ويرتع الناس فيما شاؤوا وكيف شاؤوا ثم يقولوا نقصد شيئا مختلفا مختلقا مرمزا مبهما.
*رأينا كل ألوان العبث الحداثة أو ميتا حداثة ما بعد الحداثة وما تحت الذي لا قعر له ولا أفق فوقه يعلم أو far infra x region
*كيف نقيم الأمر وكيف نحدد هذا يستحق النقاش وبأي طريقة يناقش! حين نفهم ما هي رسالتنا وغايتنا وما حدودها ومعالمها سنفهم كيف ننظر للأدب..
*أصلا الناس لا تتفق على تصور واضح ومنهج استدلال، محدد فكيف يختلفون ويلومون بعضهم على نتائج مختلفة في أشياء مترتبة على أصول لم يتفقوا بشأنهاـ فلابد ألا يركز الأدباء-يشيروا دون ان يستهلكوا أنفسهم- على الحوار حول شخص أو نهج إلا حين يكون هناك توافق حول الصواب والخطأ دون أسماء.
* لو كانت كلمات شاعر أصلا بلا محمل سيء ولكن لها مردودا سيئا لأي سبب فعلى المرء أن يفهم حال قومه، ويخاطبهم على قدر عقولهم، ويراعي أحاسيسهم ومصالحهم وتماسكهم الاجتماعي والثقافي.
فينبغي النظر للمآل أو اللفظ الذي ينال أو يسقط هيبة شيء محترم في قلوب الناس أو يثير ضغينتهم وَقُل أَنتَ ما شِئتَ اِبنَ ذِبيانَ إِنَّني ** سَأُكرِمُ نَفسي عَن سَبابِ ذَوي الهَجرِ *المزاح له حدود فقد يضر مزاح شخص بنفس أو حال غيره وكذا إبداع أي شخص! فهي ممارسة لغوية فكرية في فضاء قوم سفهت كبارهم...فأين الحضارة والتهذيب والتربية.
*حتى لو كان القول جيدا وحال المستمع تتأذى منه فلا تقله ما دمت تعرف هذا!
بل : حتى الدين فضلا عن الأدب قد يساء استخدامه، فلو خاطبت قوما بما لا تدركه عقولهم فتنتهم.. فلا حرية في استغلال نص ديني للاساءة والتعريض والهمز واللمز فضلا عن أي نص أدبي! واللهو قد يضر وقد يفيد وكذا كل شيء، فليتق الله كل حداثي يقتبس من القرءان.. ويعبث بالألفاظ..
وَمجتمع فيه السباب عتابُ ** وإن عتاب الجاهلين سبابُ
تأملوا لعل فيه فائدة: وصلني هذا التاريخ :1/5/1427 هـ مختصرا جدا من مقالة الشيخ / عبد الرحمن بن سعد الشثري
أعظم الشعراء العرب في الميزان ... .....
هانحن نقرأه فنجد الآتي : قال في ديوانه ص398 في مقطوعة بعنوان : مزامير : (نرسم القدس : إله يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة) . (وأكمل هذا العناق البدائي, أصعد هذا الإله الصغير .. يسدُّ طريقي إلى شفتيك , فأصعد هذا الإله الصغير) ديوان محمود درويش ص512 . قال في ديوانه ص24 في مقطوعة بعنوان: الموت في الغابة: (نامي فعينُ الله نائمة عنا) . ويقول في ص389 : (طوبى لمن يعرف حدود سعادتي, طوبى للرَّب الذي يقرأُ حريتي, طوبى للحارس الذي يحبس طمأنينتي).
تلك صورتها ص554 : (يومُكِ خارج الأيام والموتى, وخارج ذكريات الله والفرح البديل) .
((يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ -وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ)) (التوبة : 65).
* نسبته الزوجة والولد إلى الله تعالى:
قال في ديوانه ص265 تحت عنوان: آه عبد الله : (إنَّ هذا اللحن لغمٌ في الأساطير التي نعبدها, قال عبد الله جسمي كلمات, ودويّ, هكذا الدنيا, وأنت الآن يا جلاد أقوى وُلد الله, وكان شرطي) .
* دعوته لقتل الله تعالى : قال : ( أقل احتفالاً على شاشة السينما, فخذوا وقتكم لكي تقتلوا الله ... ونعرف ما هيأ المعدن – السيد اليوم من أجلنا ومن أجل آلهة لم تدافع عن الملح في خبزنا, ونعرف أن الحقيقة أقوى من الحق, نعرف أن الزمان تغير, منذ تغير نوع السلاح, فمن سوف يرفع أصواتنا إلى مطر يابس في الغيوم) أحد عشر كوكباً ص42-43 .
* جحد حق العبودية لله تعالى والسخرية بالعبادة ومظاهرها: (غضَّ طرفاً عن القمر, وانحنى يحضن التراب, وصلَّى , لسماء بلا مطر, ونهاني عن السفر! ... وأبي قال مرَّة حين صلَّى على حجر : غض طرفاً عن القمر, واحذر البحر , والسفر ! يوم كان الإله يجلد عبده,
قلت : يا ناس ! نكفر, فروى لي أبي , وطأطأ زنده : في حوار مع العذاب, كان أيوبُ يشكر خالق الدود , والسحاب, خلق الجرح لي أنا لا لميت, ولا صنم) ديوان محمود درويش ص144-145 .
(عيونكِ شوكةٌ في القلب توجعني, وأعبُدُها وأحميها من الريح) ديوان محمود درويش ص79.
ويقول في ص320-324 في مقطوعة بعنوان : حبيبتي تنهض من نومها: (عيناكِ, يا معبودتي, هجرة بين ليالي المجد والانكسار … وجئتِ يا معبودتي كل حلم يسألني عن عودة الآلهة ... عيناكِ , يا معبودتي, منفى, نفيت أحلامي وأعيادي … معبودتي !
ماذا يقول الصدى, ماذا تقول الريح للوادي ... عيناكِ يا معبودتي عودة من موتنا الضائع تحت الحصار ... ونحن يا معبودتي أي دور نأخذه في فرحة المهرجان ..) .
وفي ص608 في مقطوعة بعنوان : أحمد الزعتر : (أخي أحمد ! وأنتَ العبد والمعبود والمعبد, متى تشهد) .
* دعوته لعبودية معشوقته ريتا اليهودية : فيقول : ( بين ريتا وعيوني بندقية, والذي يعرف ريتا ينحني ويُصلِّي لإله في العيون العسلية) ديوان محمود درويش ص192 .
* تأليهه لغير الله تعالى , ووصف غير الله بالألوهية :
قال في مقطوعة بعنوان (لوركا) مادحاً الشيوعي الأسباني لوركا: ( هكذا الشاعر, موسيقى, وترتيل صلاة, ونسيم إن همس , يأخذ الحسناء في لين إله) ديوان محمود درويش ص68-69.
وقال في ص300 في مقطوعة بعنوان : المطر الأول : (كانت الحلوة تعويضاً عن القبر الذي ضمَّ إلهاً) .
ويقول في ص343 في مقطوعة بعنوان : يوميات جرح فلسطيني : (ذلك الظل الذي يسقط في عينيك شيطان إله) .
ويقول فيه ص73 : (ونحن الذين نسجناعباءة أيامنا, لم يكن للآلهة دور سوى أنها سامرتنا وصبَّت لنا خمرها) .
سبَّح محمود درويش للتي أسرت بأوردته في مقطوعة بعنوان : الخروج من ساحل المتوسط : ( سيدة وتحمل بي فتىً حراً, فسبحانَ التي أسرت بأوردتي إلى يدها) ديوان محمود درويش ص475 .
ويقول ص104 مستلهماً خرافة صلب عيسى عليه السلام مستمداً منها القوة في مقطوعة بعنوان : شهيد الأغنية : (ما كنت أول حامل إكليل شوك لأقول : ابكي ! فعسى صليبي صهوة , والشوك فوق جبيني المنقوش بالدم والندى إكليل غار) .
ويقول ص172-174 في مقطوعة بعنوان : أغنية حب على الطيب : (أحبكِ كُوني صليبي, وكوني , كما شئتِ, برج حمام ... أحبك كوني صليبي وما شئت كوني ) .
ويجعلُ للصليب أوصافاً فاعلة هائلة , ويُعلِّق عليه كثيراً من الآمال فيقول في ديوانه ص228-229 في مقطوعة بعنوان : إلى ضائعة : (سأحملُ كلَّ ما في الأرض من حزن, صليباً يكبر الشهداء, عليه وتصغر الدنيا , ويسقي دمع عينيك, رمال قصائد الأطفال والشعراء ) .
حيث جعل الملَك أنثى مثل عشيقته, ويصفه بأنه يُمارس الجنس, وذلك في قوله في مقطوعة بعنوان : الحديقة النائمة : ( ذهبتُ إلى الباب, مفتاحها في حقيبتها, وهي نائمة كالملاك الذي مارس الحب) ديوان محمود درويش ص641 . *
سخريته بالقرآن الكريم : قال في ديوانه ص480 في مقطوعة بعنوان : الخروج من ساحل المتوسط : (أنا الحجر الذي مسته زلزلة, رأيتُ الأنبياء يُؤجِّرون صليبهم , واستأجرتني آية الكرسي دهراً, ثم صرتُ بطاقة للتهنئات تغير الشهداء والدنيا) .
ويقول في ص448 في مقطوعة بعنوان : سرحان يشرب القهوة في الكفاتيريا: ( وتناسل فينا الغزاة تكاثر فينا الطغاة, دم كالمياه وليس تجففه غير سورة عمَّ وقبعة الشرطي , وخادمه الآسيوي, وكان يقيس الزمان بأغلاله ) .
يقول في ص591 في مقطوعة بعنوان : كان ما سوف يكون : (من أي نبيٍّ كافرٍ قد جاءك البعد النهائي) .
ويقول في ص634 في مقطوعة بعنوان : نشيد إلى الأخضر : (ولتحاول أيها الأخضر أن تأتي من اليأس إلى اليأس وحيداً يائساً كالأنبياء) .
الله أكبر قال تعالى : ((وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون)) (الأنبياء : 41) . 398 في مقطوعة بعنوان : مزامير : (نرسم القدس : إله يتعرَّى فوق خطٍّ داكن الخضرة) .
قال في ديوانه ص103 في مقطوعة بعنوان : شهد الأغنية !! يقول فيها : (يا أنت ! قال نباحُ وحشٍ : أُعطيك دربك لو سجدت أمام عرشي سجدتين ! ولثمت كفي, في حياء, مرتين أو, تعتلي خشب الصليب شهيد أغنية, وشمس .. يا من أحبك مثل إيماني )
قال في مقطوعة بعنوان: الحديقة النائمة: (نظرت إلى عسل يختفي خلف جفنين, صلَّيتُ من أجل ساقين معجزتين) ديوان محمود درويش ص640.
هذا غيض من فيض من ضلالات محمود درويش, فأين الإبداع الممتع الفني المجرَّد, والجذور التاريخية, والمقامات الأدبية, ووحدة الصف في كلام هذا المنكوس , إنَّ ثناؤكم المنطوي على تبجيل هذا المنكوس الذي امتطى كلَّ ما يُخالف الدين لهو أمرٌ بالغ الخطورة, وفيه جلُّ الأمراض والعلل والأسقام الاعتقادية التي قد تنطلي على المسلمين من خلل رماد التهوين فضلاً عن الإشادة والامتداح,
وكأنكم لم تطَّلعوا على قول الله تعالى(لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (المجادلة :22).
وقوله تعالى( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً)) (الأحزاب : 57) .
إنَّ من خيانة الإسلام وأهله امتداح المستهزئين بالله والساخرين من دينه جلَّ وعلا, فإذا أنكرَ مؤمنٌ قلتم : نثني على جماليات أدبية, وتراكيب إبداعية, وغنائيات فنية, وثقافة واسعة, إلى غير ذلك من العبارات ((هَاأَنتُمْ هَـؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً)) (النساء : 109) . ((وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) (المائدة : 51) .
وعلى الرغم من هذه المجاهرة بعداوة محمود درويش للإسلام إلاَّ أننا نجدُ زملائه وغيرهم في المجلة المذكورة ممن مرَّ ذكرهم في بداية هذه الرسالة, يمتدحونه ويشيدون به, ويدافعون عن مواقفه,
ويحق لنا أن نتساءل : هل هذا يتضمن إقراراً ضمنياً بما يعتقده ويقوله محمود درويش ؟ ((وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً)) (النساء : 107) . (( وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)) (الشعراء : 224- 228).
نسأل الله تعالى أن يحفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين وراقدين, وألاَّ يُشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين, إنه سميعٌ مجيب: ((وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)) (البقرة: 251).
وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه. انتهي كلامه حفظه الله *
ولا نقنط مهما كان الحال سيئا فانقلاب الأوضاع وارد جدا، كما بين سبحانه في سورة الكهف، ليس لك فقط بل لك وعلى غيرك ممن ظلم نفسه ( فعسى ربي...) *
وقد كنت يوما مهموما فرأيت عجبا في المستشفى وأشهد الله أن هذا الرجل حقيقة وحاله حقيقة هو سائق لسيارة أجرة-تاكسي-جاء يكشف وإذ هو أصلا بقدم واحدة! والأخرى صناعية،
فقد بترت أطراف قدمه بسبب تدهورها بعد إصابته بالسكر، وقد جاء ليكشف على عينه، وإذا هو يرى بعين واحدة!
وجاء يكشف لأن الثانية متدهورة ( بها مياه بيضاء أو زرقاء لا أذكر) وعمره ستين سنة!
وهو يعمل لينفق على أسرته..
وتعجبت طبيبة العيون كيف يقود بهذه الحال..كيف لم تسحب رخصته.. ولا يقبل أي نصح له بإجازة، فلا بديل من أسباب الأرض..والجراحة المجانية بمستشفى الحكومة بعد سنة!
ولا نفقة للجراحة الخاصة...يريد علاجا يمشي به حاله حسب تعبيره!
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى بها غيرنا، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به سوانا فأي جهد وأي عناء نحن فيه حين نرى هذا! هذا وهناك رجل من جلدته اشترى شيئا يلهو به بثلاثة ملايين دولار قلت لنفسي أي عقل سوف يبقى..
خلف أسوار الجنون! *
هناك طائفة من المهتمين بالأدب لديهم انبهار تام بالأدب الغربي والعالمي عموما وأرسلوا لي بعض نصوص قالوا هي من عيون الشعر العالمي واحد منها لمريضة نفسية ماتت مؤخرا من الغرب وهذا ليس حكما جزافيا بل اشترك فيه طبيب مسلم حاذق معي حين قرأ .. وأنا أحب الأدب أيا كانت لغته ولكني لا أخضع له إلا إذا كان إيجابيا
ولو أنهم وضعوا بعض كلمات هؤلاء دون بيان لكاتبها لرأوا أنها بلا قيمة فالناس تحيي اسما لامعا ولا تحيي معنى ولا نغما ولن يحل مشاكلنا هذا ولن ينهض بالثقافة والفن فليست مشكلتنا في تدني أدبنا بل في تدني بعضنا عن مستواه وهذا الأديب موتور انبهار الثقافة هو كالذي يسرق نقودا مزيفة، ويطير جذلا في ليلته كأنما حاز الغنيمة البارد،
وحين يصبح ويفيق يرى نفسه صفر اليدين من كل شيء..ثم يلطم ولات حين مندم
قال الفرزدق:
ذَهَبوا وَمالُهُمُ الَّذي جَمَعوا ** تَرَكوهُ مِثلَ مُنَضَّدِ الصَخرِ
دَخَلوا قُبورَهُمُ إِذا اِضطَجَعوا** فيها بِأَوعِيَةٍ لَهُم صِفرِ
هم في الغرب يبحثون هناك عن بصيص راحة للروح، أو نهاية لمشاكل المجتمع وأمراض الحضارة التي جعلتهم وحوشا وءالات متحركة، وأسقطت الملايين منهم-فضلا عنا- جوعي دون دمعة، وعن حل لتمزق الفطرة، وعن غاية ومعنى لأي شيء.. فقد ملوا كل شيء..
وهذا ليس افتئاتا عليهم وانظر حال مثقفيهم وعامتهم ودع عنك من يروج لهم منا فهو مسكين لا يعرف النور، ولم ير ما لديه من مئات المجلدات في حضارته، وذهب يبحث عند الجيران عن برهان..
وليته هضم هذا أو ذاك ثم قيم بل هم مثل لصوص الإنترنت ..لصوص الشابكة الهدف ليس الذوق بل المؤانسة والمجالسة ليتنا نفهم من هو الأذن ومن هو المثقف الحق أرجو ألا نكون ممن يبرر لنفسه ولغيره كل تهافت فقد مرت الأمة بفترات عصيبة وخفتت الأصوات والكلمات لكن..عاد التاريخ ليحكي عن الأدباء النبلاء وعن الأشقياء وما علينا من التاريخ وعاره، فأين الجمع والحشر والتناد، والعار والخزي وغدرات العباد، والفضيحة على رؤوس الاشهاد..
ساءني مترجمون -زعموا- يترجمون بشكل فوضوي ( عبر الشابكة لهم نماذج) وقلت لرفيقي ليلتها: كأن المترجم هو الأجنبي! الأعجمي، وليس الشاعر فالمترجم يصف كلمات بالصفحة لا تكون جملة مفيدة متناسقة،
ومن الواضح أنه لم يفهم النص الأصلي، والأسوأ أنه لا يعرف كيف يعبر عن سوء فهمه، فكأنما هو مترجم ءالي أو طفل الثالثة الذي لا يكون جملة طبيعية، بل يركب جملة مصطلحات (نسميها تلغرافية) أو أقل..
ثم يدعي أن هؤلاء هم أعظم شعراء العالم!
لأن فلانا من الناس قال ذلك، أو لأن العوام بالغرب قالوا ذلك، ويتنكر لتقييم غيره وإن كانوا من الأساتذة الغربيين، أو عوام الشعوب التي يضع نفسه قيما عليها، وهو لا يعلم أننا سبقنا في المعاني وسمونا في جمال المباني، وأننا في عصور سابقة كان العامة أكثر ثقافة وبلاغة ووعيا من الخاصة الأن!
وهو لا يتجاهل أدبا وعلما أعلى وأعمق مما طار به فقط، بل يدعو الناس لمذهبه !!! فأي ظلم للنفس والناس فسيري جزاكِ اللهُ خيراً لأنني*** خلعتُكِ من أُذني وعَيني وأضلعي
د. إسلام المازني الكاتب: د. إسلام المازني. التاريخ: 24/05/2009 عدد القراء: 5458
أضف تعليقك على الموضوع
|