بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين. أما بعد:
أمة ممزقة الأشلاء لم تعد قادرة حتى على حمل آلامها ,وتضميد جراحها لأن سيوف الكفر كافة قد نصبت لتمزق أعناقها !! ولكن هذه الأمة ابت إلا الفرقة والتشتت والاعتزاز بالجنسيات والانساب فكل مشغول بنفسه بمطعمه وملبسه ومركبه ومن سيتزوج وكم رصيده في البنك، ولم يعد أحد «الا من عصم الله تعالى» يهتم لأمر هذا الدين،إلا ثلة من المجاهدين المرابطين فى الثغور هناك فى بلاد الأفغان والشيشان وفى بلاد الرافدين وكشمير وفلسطين ، هؤلاء الرجال هم من حملوا على عاتقهم نصرة الدين ورفع لواء التوحيد فى عصر تكالبت فيه علينا الأمم وأجتمعت فيه أحزاب الكفر والطغيان من اليهود والنصارى والهندوس وبمساعدة أذنابهم الخونة والعملاء من أبناء جلدتنا الذين عطلوا شريعة الرحمن ولم يحكموا بما أنزل الله ولجئوا إلى أحضان الكفار من اليهود والنصارى ورفعوا رايات الصلبان، حتى بلغ الحال فى أمة الإسلام أن تحكمنا نساء الروم.
كفانا ذلاً وهواناً إلى أي حضيض وصلنا؟ وإلى اي قاع سقطنا؟ ألهذه الدرجة هنا وهان أمرنا على كل قريب وبعيد أجاء الوقت الذي يجب علينا فيه الخضوع لأوامر بوش وبلير ؟؟أين علماء الأمة ومشايخها؟؟
عذراً على السؤال ..الجواب..إسئل سجون جزيرة العرب وسجون الشام والحجاز..ربما تجد الجواب
كلمة الحق فى هذا الزمان ..أصبح تشدد وإرهاب ..أين التشدد وأين الإرهاب ؟؟
ديننا مثل دينكم ورسولنا مثل رسولكم ونصلى ونصوم مثلك..لكن الفرق بين المتشددين والوسطين
هو أن المتشددين (كما يزعمون)لم يتخلى عن الولاء والبراء و الوسطين ..تخلوا عن الولاء والبراء
أين أنتم من قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (51) سورة المائدة ماذا أجبتم ؟
المتشددين يريد تطبيق شرع الله.. والوسطين ليس مهم أن نطبق شرع الله ولدنا على الفطرة مسلمين
المتشددين (كما يزعم الصليبين)لا يؤمنون بالديمقراطية الأمريكية ولا بالإنتخابات التشريعية ..بينما الوسطين يؤمنون بالديمقراطية الكفرية والمساومة مع العلمانين..
كفانا ذلاً وهواناً ؟
إلى أي حضيض وصلنا؟ وإلى اي قاع سقطنا؟ ألهذه الدرجة هنا وهان امرنا على كل قريب وبعيد أجاء الوقت الذي يهان فيه رسولنا الكريم أعظم خلق الله وخاتم رسل الله ونحن مازلنا فى سبات عميق يجب أن يكون الرد مزلزلاً مانسمع لا مانرى ..لو كان الفاروق رضى الله عنه حياً لجهز جيشاً أوله فى الدنمارك وآخره فى مكة والمدينة ..ضيعنا الأمانة التى أمننا عليها عمر رضى الله عنه وصلاح الدين.
يا أمتي يا أمة الإسلام متى سننهض؟ متى نستيقظ من غفوتنا التي طالت قرونا عديدة، متى ستعود حضارتنا حضارة الإسلام ترفرف على العالم وتنشر العدل والسلام والمحبة كما كانت في قرونها الزاهرة؟ متى سنعود إلى الله تعالى وننصر ديننا ورسولنا عليه أفضل صلوات الله وتسليماته؟
متى ستعود لنا الكرامة والعزة؟
إخوتي في الله لقد دخلتم في ربح عظيم، وتجارة لن تبور، وعرضت لكم سلعة غالية، جعلها الله ثمناً لما تبذلوه من الدماء والأموال.
{ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم* تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}
ألا يكفينا ضعفا وذلا وهوانا؟ قنعنا بأن نكون عالة على الغرب نأكل من فتات موائدهم ونعتمد عليهم في كل صغيرة وكبيرة وقنعنا بان يقتل المسلمون ويشردوا ويعذبوا وسكتنا على انتهاك المسجد الأقصى ففهم القوم اننا أمة لا كرامة لها فراحوا يدوسون على رؤوسنا بأحذيتهم بسبهم لرسولنا العظيم عليه افضل صلوات الله وتسليماته، ترى هل سنسكت عما فعله سفيههم؟ هل سنرضى؟ بكل هذا الخزى والعار؟ آما آن لنا الأوان لنصرة خير الأنام ولنصرة دين الله ..إلى متى ؟وماذا سنجيب الواحد القهار؟
يا أمة الإسلام داهمنيالأسى--- فعجزت عن نطق وعن إعرابِ
يا أمة الإسلام ، ليلكِ جاثم--- والفجر يرفع رايةَ الإضرابِ
وأراكِ قاعدة ، وغيرك راكض--- يجريإليكِ محددَ الأنيابِ
وأراكِ لاهية ، وغيرك لم يزل --- يقظًا يمد إليكِ كف خرابِ
بالأمس دنس عباد الصلبان المصحف الشريف ..واغتصبوا نساء المسلمين ..
و بالأمس دنست المساجد وقتل الشيوخ والأطفال ..
اليوم يهان الحبيب صلى الله عيله وسلم أمام نظر الملايين والأمة مازالت فى خلاف والشيوخ والعلماء فى أحزاب منقسمين حزب الله وحزب السلطان!!
فيا للعار كم من حرة انتهكت، ومن عذرية افتضحت.
رب وامعتصماه انطلقت ملأ أفواه الصبايا اليتم
لا مست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
يا أمة الإسلام ، كنتِعزيزة --- بالأمس ، لم تقفي على الأعتابِ
سافرتِ في درب الجهاد كريمةً --- وطويتِ بالإيمان كل صعابِ
ماذا جرى حتى غدوتِ ذليلةً --- مكسورةالنظرات والأهدابِ
عيناكِ خارطتا ذهول قاتل --- ويداك رَعشَةُخائف هيابِ
فيا أمة الإسلام: نهوضاً إلى المعالي، كفى بنا تخاذلاً، وذلاً، وكفى غفلة ولهواً، فقد غفلنا بما يكفي، ولهونا حتى تمكن منا العدو فأصاب مقاتلنا، واليوم يدفع المسلمون ضريبة ذلك التغافل وغداً سندفع ،ضريبة التخاذل.إن الناظر في أحوال المسلمين اليوم، وما هم فيه من الذل والهوان يرى أن ذلك مصداقاً لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت) أخرجه أبو داود وأحمد من حديث ثوبان، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله-.لقد أصبحنا أمة غثائية، وأصبحنا سخرية الأمم بعد أن كنا سادتها، وأذناباً لها بعد أن كنا قادتها، وما ذلك لقوتهم أو لعزتهم، وإنما هو لهواننا وذلتنا، وهذه الذلة هي بسبب إعراضنا عن ديننا الذي
هو مصدر عزتنا وشرفنا وسؤددنا، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها)رواه البخارى
وفي البخاري ( من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار)
فماذا بعد هذا الفضل؟ وهذا الشرف وهذا الأجر؟ثم اعلموا أن الشهداء لهم فضل عند الله لا يدركه أحد غيرهم، فهم أحياء عند ربهم يرزقون
كما قال تعالى:{ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}
**رسالة إلى أهل الفالوجة الكرام**
نسأل الله أن يحفظكم بحفظه فنحن شهداء عند الله لكم بأنكم لم تهنوا وتخضعوا لأعداء الله ، بل نحن الذي نعزيكم في أنفسنا لأنا نحن المكلومين لستم أنتم ، أنتم قتلاكم في الجنة ودياركم التي هدمت رفعة لكم عند الله وجروحكم مغفرة لذنوبكم وأبنائكم أفرطاً لكم في الجنة.
قال تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ} (214) سورة البقرة و قال تعالى : {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (142) سورة آل عمران وقال تعالى :{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (139ـــ 140) سورة آل عمران .
ليسوا سواء قتلاكم في الجنة إن شاء الله و قتلاهم في النار بإذن الله وأنتم ترجون من الله مالا يرجون أحبائي لقد أديتم ما عليكم ابتليتم وصبرتم وقوتلتم وقاتلتم ورفعتم راية لا إله إلا الله عالية وجاهدتم أهل الكفر والطغيان وحاربتم أهل العمالة والردة ، ماذا عليكم حتى لو أصابكم ما أصابكم ؟ .
أسأل الله أن يرفع قدركم في الآخرة كما رفع قدركم في الدنيا .
فها أنتم يأهل الفلوجة قد سطعتم بدر في سماء أمة الإسلام بعد غياب طال لفوارس الإسلام وأصابنا بالملل وأضأتم لنا نور العزة والكرامة وأضأتم لنا طريق الجهاد ودللتمونا على كنز الولاء والبراء الذي يعتز به كل مسلم ولم تضيؤا في أمة الإسلام فقط بل أضأتم للأمم كافة سطعتم هنا و هناك و سطعتم في الملأ الأسفل و أسأل الله أن يرفع قدركم في الملأ الأعلى وكنتم بحق فرسان لهذا العصر الذي ملئ ذلاً
وخضوعا ًوخوفاً من أعداء الله.
لله دركم ياأهل الفالوجة الكرام..ياشوكة فى حلق الغزاة فى هذا الزمان
يوم نادت مساجد الفلوجة حى على الجهاد هبْ الفرسان واسرجت الرشاشات للجهاد..
وأرتدت النساء والأطفال الأحزمة الناسفة للدفاع عن بيوت الله،يوم استشهد الرجال فى ساحات النزال
وسالت الدماء الزكية لتروح ثرى الفلوجة الأبية..لله دركم ياأهل الفلوجة
لئن عرف التاريخ أوساً و خزرجاً فلله أوسٌ قادمون وخزرجُ
وإنّ كنوز الغيب تُخفي طلائـعـاً صابرةً رغم المكائد تخرجُ
لقد قلتموها مدوية صارخة مُفعّلة عندما عجز عن قولها أُناس كثر عندما قال كبيرهم : (إنها حرب صليبية ومن ليس معنا فهو ضدنا) ويعد صادق يريد التقسيم الصحيح إلى فسطاطين فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر قلتم : (سمعنا وعصينا ) وقال غيركم : (سمعنا و أطعنا ) ومن حسن أدبكم قلتم سمعنا واستمعتم لقول أهل الكفر والطغيان وهذا دليل شجاعة و ماذا كان ردكم؟ . كان بالفعل عصينا ما تأمرنا به ونحن ضد كل ما تقول وعندما قال الآخر:(سلمونا من قتل جنودنا في الفلوجة ) كان نفس الرد : (سمعنا وعصينا ) ولله دركم وقال غيركم : (سمعنا و أطعنا ) سلموهم القتلة المجرمين ليس لكم قوة ولا حيلة، بصمودكم فى وجه عباد الصلبان سطرتم للأمة أسمى آيات العز والفخار وسجلتم فى كتب التاريخ بحروف من ذهب جهادكم ..وجعلتم من جماجم عباد الصلبان طريقاً تسير عليه أمة الإسلام ..ومن دماء شهدائكم نبراساً يضيء لنا طريق العز والفخار ..ومن أجساد شهدائكم طريقاً للجنان بإذن الله.
أحبائي في الله ما تبغون لقد حصلتم على العزة في الدنيا وأسأل الله لكم أن يعطيكم العزة في الآخرة و يبلغكم منازل الصديقين والشهداء والصالحين .
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
أبي طيبة المقدسي