الاستقطاب قد يشطرك الى نصفين
بقلم : موفق الجبـوري
نعم إذا كنت بين قطبيــن يجذبانك بقوة أكبر من قوة تماسك أجزاء جسمك...
و إن كنت بين أقطاب أكثر فسيشطرك ذلك الى أجزاء أكثر.....
لم أكن أصدق ذلك حتى حدث ما حدث في فلسطين...
كلنا كنا نخشى قطباً واحدًا تجرعنا بسببه آلاف المضادات الحيوية و الحقن و الدواء المر
ذلك القطب الذي يجري عمليات التجميل بدون تخدير
يشـد البعض الى حتفهم و يوقع البعض في حبٍ أوله جنون و آخره غناء على الاطلال
إن بقيت لهم أطلال.....
إسرائيل ملهمة الكثيرين من العرب...
لا بد أن تحضر في كل أمر يخص المسلمين ..هكـذا تعــودنا ....!
ذات الجاذبية للبعض و المنفرة للبعض الآخر....!
و أحسب أنــه ليـس بينــنا من تـستـقـطـبه عيون إسرائيــل عديمــة اللـــون
لاننـــا نحب عيونــنا السود ، و إن كانت مشوبة بخضرة ، أو زرقة قليلة
عيون أهلنا هي التي تجذبنا و تفعل فينا ما تفعل..
أول هذه العيون
..حركة تحرير فلسطين حـتف أو ما اصطلح على تسميته فتح ...!
كانت قبل الصحوة .. في ثورة النوم تمثل ثورة ضد المحتل
و بعد حين تحولت الى شئ آخر.. لا نعرفه..
و ثاني تلك العيون ... عيون حركة المقاومة الأسلامية التي أصبحت الثورة بعد الصحوة
لقد جذبتنا اليها معان الجهاد و القتال في سبيل الله و الإستشهاد
لم نستطع مقاومتها
لأنها تجذبنا من الداخل لو قاومناها لاقــتلعت قلوبنا
فجاذبيتها موجهة الـيها
لا تجذب الأبــدان الثقــيلة بــل القـلوب الرقيـقة المفعمة
أقـنعتــنا أن نترك ما سواها اليها
لتــكون قطبنــا الذي أسر قلوبنا و أجسادنا و مـــا بقــي منـــا مــع فتــح أبقـــاه ثقله فعــيَّ عليه الانجذاب
و عندما اصطدم قطبا حمـاس و فـتح لـم نحس بالتصادم داخل جزيئات أجسامنا لأنها كلها مع حماس و لأن قلوبنا هي الأخرى مع حماس.
حتى حدث ما حدث...
المنجذبون الى حماس.
و بسرعة لم يعهدوها و قعوا تحت تأثير قوة جذب قطب آخر بدأ يخط طريقه اليهم
مالت بعض قلوبهم نحوه .. و بقيت قلوب بعضهم مع شئ مــن أجسادهــم مع حمــاس
جيش الإسلام القطب الثالث ....
كان هدفه هو الآخر قلوبنا
و فعلا بدأ يجذب منها ما لم تمسكة جاذبية حماس
و بـــدأ الإنشطـــار.....
هذا مع هذا و ذاك مع ذاك...
...
موفق الجبـــــوري الكاتب: د. موفق الجبوري التاريخ: 07/07/2007 عدد القراء: 6599
أضف تعليقك على الموضوع
|