في زمن الثورة السورية : كلمتي للمنخدعين بـ(حسن نصر)....
ليس هنالك مجال للانخداع بمقاومته بعد دفاعه عن النظام السوري المجرم
كتب : خباب مروان الحمد.
سبَّحت الله في نفسي ولساني وقلت : قد تنخدع بعض مجتمعاتنا لبرهة من الزمن ببعض الناس، ومِمَّن انخدعت بهم بعض الشعوب العربية والإسلامية من يسمون أنفسهم ب(حزب الله) وعلى رأسهم المسمَّى بـ(حسن نصر الله) حيث ينتسون أنفسهم إلى فكرة (المقاومة) وهم على عقيدة منحرفة وفكر زائغ....
ومن شدة انخداع بعض الناس فضلاً عن بعض المفكرين والكتاب بأولئك الزائغين فلربما يرونهم خير من يمثل الإسلام في وقت من الأوقات، أو أنهم كصلاح الدين الأيوبي أو أنهم يرفعون علم الجهاد في سبيل الله وكل هذا قد قيل في أولئك الزائغين ...... لكنَّ الله تعالى سيفضح المنحرفين ويكشف ورقة التوت التي كانوا يتغطون بها في يوم ما ولو طال الزمن....
لقد فضح الله كثيراً من طواغيت شرق البلاد العربية وغربها في هذه الثورات العربية الربيعيَّة ويبدو أنَّها ستكون مشتعلة في فصل الصيف كذلك ...وهذا أمر معروف بداهة بعد أحاديث وأحداث الثورة...
لكنَّ مِمَّن فضحهم الله على رؤوس الأشهاد كذلك ذلك الشخص الشيعي المسمَّى بـ(حسن نصر الله) الذي راعه وهاله وأقلقه وأقض مضاجعه بما يراه في بلاد الشام في سورية العزة والكرامة من انتفاضة قوية وثورة أبيَّة ضد هذا النظام المتآكل العفن....
تعال بنا لنستذكر ما كان يقوله حسن نصر الله بعد أحداث مصر حيث خطب أمام جماهير حاشدة تقف أمامه من أنصاره متحدثا لشباب ثورة مصر وقائلا لهم: (يا شباب مصر الأحباء إننا نرى في وجوه شهدائكم وجوه شهدائنا، ونسمع في أنين جرحاكم أنين جرحانا، ونشهد في صمودكم في الساحات صمود الأبطال المقاومين في لبنان وفلسطين في مواجهة كل الحروب والتهديدات والأخطار، يا إخواننا وأخواتنا يا شباب مصر الغالي من بعيد من بيروت ماذا يمكن أن نقول لكم: يا ليتنا نستطيع أن نكون معكم في ميدان التحرير، وأنا واحد من هؤلاء المحتشدين يشهد الله أنني أتلهف لو أستطيع أن أكون معكم لأقدم دمي وروحي كأي شاب في مصر من أجل هذه الأهداف الشريفة والنبيلة)...
من يقرأ هذا الكلام يظن أنَّ قائله سيقف مع أي مظوم يقف أمام ظالمه، لكن الآية قد انعكست ضده لكي يرى الناس صدقه من كذبه !!
فحينما حدثت الثورة السورية واشتد عودها ولا يزال !!
خرج (حسن نصر إيران) مدافعاً عن النظام السوري مسوغاً جرائم الدكتور الدكتاتور بشار الأسد...
مع أنه كان في مدة سابقة يتحدث عن ضرورة الثورة على الظلم، ومقاومة الظلم، والدعوة إلى الحرية، والحديث عن الكرامة والعزة ؟!!
حسن نصر إيران يعلم أنَّ الرئيس السوري العلوي النصيري هو من فرقة علوية وتُعتبر الأقلية في سورية قبالة الغالبية الساحقة من أهل السنة في سورية.... وأنه رئيس ظالم ابن رئيس ظالم ومجرم....
لكنَّها المصلحة!! فحينما لا تكون المصلحة لله بل للهوى ولمصلحة الحزب والجماعة والفئة تنقلب الأمور ويكون الظالم مظلوما، والمجرم مصلحا، فها هو (حسن نصر إيران) يقول ممتدحا بشار الأسد: (إن أغلبية الشعب السوري ما زالت تؤيده وإنه –أي الأسد- مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم ويضيف: بل أنا أعرف أكثر من ذلك أنه مستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جدا ولكن بالهدوء والتأني وبالمسؤولية)...
ويقول : (إن اسقاط النظام السوري هو مصلحة أمريكية واسرائيلية... )
وكذلك خرج يتحدث أنَّ عن خطورة مشاريع التقسيم للبلاد الإسلامية.... وما تحدث عن ذلك إلا حينما قامت الثورة في سورية ضدَّ النظام السوري المعتوه ولم يتكلم عن ذلك سابقاً بل بارك ثورتي مصر وتونس والبحرين!!!
ويزيد الله تعالى في فضح هذا الرجل فتتحدث الأخبار عن تواطؤ أنصار حزب الله بل جماعة منهم في تعذيب المحتجين حيث ألقى الثوار السوريون في إدلب القبض على عميل استخباراتي جنده حزب الله للتآمر على المحتجين في سوريا وقتلهم والترويج لأكذوبة العصابات المسلحة التي اخترعها النظام السوري المجرم.
ويكشف المعارض مأمون الحمصي أن كوادر من حزب الله الشيعي اللبناني قد اشتركت مع الشبيحة الموالين لماهر الأسد في مجزرة حمص في 19 أبريل الماضي وهي المجزرة التي أوقعت ثلاثين فتيلا ومئات الجرحى ،
بل لقد استشعر أهالي حمص كلهم بذلك حينما وقع في أسر الثوار العديد من مقاتلي حزب الله ، مما كشف عن الدور الخبيث الذي يلعبه نصر الله على أرض سوريا دفاعا المجرم بشار الأسد والذي كذلك سانده بجرائمه عناصر من الإيرانيين كانوا يضطهدون المحتجين وقد تحدث بذلك عدد من المحتجين السوريين الهاربين إلى تركيا وذكروا أنهم كاناو يسمعوا اللغة الفارسية من أولئك الجلاوة الذين كانوا يقومون بقمع المحتجين.
لهذا صحى عشرات الآلاف من جماهير سورية وخرجت في مظاهرات ضخمة في مدينة حمص في يوم الجمعة الماضية 20 مايو وهي تهتف هادرة (يا الله يا الله تلعن تلعن حسن نصر الله)...
لقد انكشف الغطاء يا حسن نصر إيران.... وإنَّ هذا الموقف الذي وقفته ضدَّ الثورة السورية على جلاديها سيكون وصمة عار على جبينك ولن تتقبل كثير من الجماهير العربية عنترياتك التي تدلي بها بين حين وآخر....
ولا يزال المسلسل جارياً والفضائح المخزية ستتوالى ليكشف الله الزيف لكثير ممن انطلى عليهم كذبك ولو بعد حين!!