علـّةُ الحـُـبّ !!
إسألوا الشِّعرَ مقيمـاً بفناها
لـمَ لمْ يحلُ نشيداً بسِواها
لم لا يُنشـِدُ إلاَّ حسنَهـا
هل تُرى الشِّعرُ أسيراً لرضاها
وسلوُا العزفَ بألحانِ الهوَى
لـمَ لا يعزفُ لحْنـاً لعَداها
ودعوا الشِّعرَ يُناغِي حُسنَها
يصفُ الحسنَ شُروقاً بسَماها
يصفُ الثغْرَ رَحيقاً وشِفِاها
عجباً إن يلْمَسِ الروُحَ شَفَاها
يصفُ الجيدَ كغزْلان الفَلا
يصفُ الوجْهَ كما النُّورُ عَلاها
يصفُ الشَّعرَ حريراً ناعماً
من عُطُورٍ يبعثُ الورْدَ شَذَاها
يصفُ السِّحرَ من اللِّحظ إذا
سدَّد الرمْيَ على العَينِ سَبَاها
يا حَسِيناً صالَ فينـا رمْشُهُ
فدَهَا العُشـَّاقُ طرّاً ما دهَاها
أمعَنَ الإثخانَ فيهـا مُكْثراً
من جراحاتِ الضَّحايا ودِماها
هذه الأرواحُ تشكوُ فكفـَى
خفِّفِ الوطأَ عليها ، فهَواها
يحملُ الأعباءَ أعبـاءَ الوَنى
وانْحَنى الحبُّ عليهـا فبكاها
يا أسيرَ الحبِّ يشكُو لوْعـةً
وحنيناً ، وعذابـاتٍ يراها
هذه الأعراضُ يأتـي بعدَها
حالةٌ في القلبِ يهتاجُ جُذاها
لهبُ الشَّوقِ بوحْشيِّ الكَرَى
وليالٍ يعصرُ القلبَ شَجاها
هكذا الأقـدارُ في أهل الهوى
علةُ الحبِّ التي أعيا دواها
حامد بن عبدالله العلي