سمعنا الحربَ طاحنةً زبونا ** وتضرِمُ بالكويت لها الأَتونـا

 

سمعنا الحربَ طاحنةً زبونا ** وتضرِمُ بالكويت لها الأَتونـا
وقد دهشت لها فيها عقولٌ **  لمن فيهـا ثوَوْا متواطنيـنا
ترى فيها قنابلَ صاعقاتٍ ** لها غازٌ تـدكُّ به  العيونــا
هراوَى للرجالِ ترى ورمياً ** يصكُّ الظهرَ ضرْباً والبطونا
تحاولُ في عوازمنا هروبـا **  فأعطوْا من عزائمهم جنونـا
فتأتي تارةً ، وتروغُ أخرى **   وتُبدي من مقاومـةٍ فنـونا
بحيث يقول من يرنو إليهم **  أيُعقلُ أن يصيرَ ، وأن يكـونا؟!
أيُعقل في الكويت؟! كأنَّ شيئا ** وليس كما نراه مصدقيـنا!
***
عجيبٌ أمرها في أيِّ شيء **  يؤجـِّج نـارَها  المترئِّسـونا
فمن يا قوم يعطينا جواباً **  يزيــلُ عمايـة المتحيريــنا
سأخبركُم بلغْـز في خفـاءٍ ** وأجعل حلَّـهُ سـراً دفيـنا
صراعٌ بين أقطابٍ ودنْيــا ** وفيهـا كلُّهـمْ متخالفـونا
هنالك سكرةُ الأطماع يُمسي ** صراعُ الطامعين بها لعيــنا
ويصبح كلَّ تمويـه وغشِّ  ** وسائـلَ ساسـةٍ  متحكّميـنا
ويصبح كلُّ خوَّان ذكياًّ   **   ولا يُمسـى به أحـدٌ مشيـنا
وأما الشَّعب مسكينٌ تراهُ  **  ضحيـّة ساسـةٍ متصارعينـا
***
فقولي يا كويتُ وأنتِ أمُّ  **  أيُحكـم فيك بالخوفِ البنونـا.!
أينزل منك عدلٌ في سلامٍ **   إلـى درْك الملـوك الظالمــينا
ألاَ يا عابثينَ بأمن شعـبٍ **   فصار يردد الوطـنُ الأنينــا
كفى عبثاً ، أفيقوا يا سكارى **  وعودوا للشريعـة مؤمنينــا
 تبصرِّكم وتجمعُهـم إخـاءً  **  خذوها للهدى نورا مبيــنا
هو الإسلام يجعل فـي بنيـه **  إخـاءً مـن ديانتهـم متيـنا
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 15/04/2008