لانكبـةَ اليومَ في أرجاء أوطاني
قالها بمناسبة ذكرى النّكــبة
أقولُ قولةَ إصْـرارٍ بإيمـانِ ** حتَّـى أبلّـغَ منْهاجي بإعـلانِ
أقولهُا رغمَ طغيانٍ على قَلمِي ** حتـَّى أُصــمّ بهـا آذانَ خوَّان
فللْقـــوارعِ بالآذان زلزلـةٌ ** كالسيفِ يقطع مصحوباً بنيران
وللحروفِ كما الأسيافِ جلْجلةٌ ** فالحرفُ والسيفُ حولَ الحقِّ سيَّانِ
ياعابثينَ بقدْسي كيفَ أمكنكَـمْ** أن تجعلـوا القدسَ معروضاً بأثمان
كيف اعتليتمْ عروشا في ممالكِكمْ **بعْتمْ فلسطينَ ؟! بيعَ الخائنِ الخاني؟
يالعنـةَ الله في الأزْمـانِ تتبعُكُـم ** ممّا بكمْ حَـلَّ من ظُلمٍ وكفْرانِ
كيف اجترأتمْ وأعْلنتُم لكمْ دُوَلاً ** والجبنُ ديدنُكم في خسِّةِ الدانـي
وربَّ مُسْتكْبرٍ منْكمْ تُصفّعـه ** أيدي اليهودِ ، ومقْهـورٌ لصلبـانِ
ولا نريد مزيداً من فضائحكمْ ** خلُّوا فلسطين ، والأقصـى بأحزانِ
ياقدسُ إنّي من الأعماقِ أطْلقها ** حقَّـا ، يؤيِّده ـ واللهِ ـ برهاني
قولي فلسطينُ هذا اليومَ وانتفضي** : لانكبـةَ اليومَ في أرجاء أوطاني
أقسمْتُ أنَّ سلاحي سوفَ يُرجعها** هذا يقيني ، على الرَّحمـن تُكلاني
حامد بن عبدالله العلي