حورية الفردوس

 

 
حورية الفردوس
ضَحِكَتْ تُميلُ بغنْجِهَـا ومُزاحِهَا ** ويذوُبُ قلْبي من عَجيبِ مِلاحِها
مَلكَتْ مِنَ القَلْب المحُبِّ خِطامَه ** فالعقـْـلُ والإدْراكُ في مِفتاحِهـا
وجهٌ كَمَا البَدرُ النضيرُ بطلعةٍ  ** لأْلاءَةٍ ، كالشِّمْسِ حَيـنَ صَباحِها
والجِسْمُ من حُسْنِ اللآليء لونُه **  ويغارُ عطرُ الورْد  من فيَّاحِهــا
هي خمَرةٌ مزجَ الرحيقُ جمالهَـا ** فثوى كمالُ الحسْن في أقداحِهــا
وسَقَتْ كؤوسَ الحبِّ تنضحُ بالهَوى ** فثملتُ من سُكْرٍ على إلحاحِها
ياليتها عادتْ فأسْقتْني الهــوى **  لبقيتُ مكبولَ الفؤادِ  براحِهـا
كم تجرحُ الأرواح تختطفُ النُّهى ** يبكي جريحُ القلب :مَنْ لجراحها؟!
هي دُرَّةٌ الفرْدوسِ أزْهى مَجـْدَه** وشذى جنانِ الخلد من أرواحها

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 16/11/2007