أرى بالعيدِ للنَّفس ابتهاجاً ** به تمُحى المصائبُ والهـمومُ

 

أرى بالعيدِ للنَّفس ابتهاجاً **  به تمُحى المصائبُ والهـمومُ
تطيف بها المشاعرُ ضاحكاتٍ ** وتذهب فيه من فرحٍ غُمومُ
وإنَّ العيدَ في الإسلام حبُّ **  ولا عيدٌ بلا حـُبِّ يقـومُ
يقومُ كلاهما ، هـذا بهذا **  تلازمُ صحْبـةٍ ،  وبه اللّزومُ
فكنْ في العيدِ محبوباً  مُحبّا  ** علـى الفقراء حنانٌ رحيـمُ
وليس العيدُ للدِّين انتهاكاً ** فكـلُّ مقارفٍ شططاً ذميـمُ
ولكنْ دينُنا دينٌ فسيـحٌ ** هو الدينُ الحكيـمُ هُو العظيمُ
يحبُّ الحسنَ في كلِّ المعاني  ** وتُزعجُـه القبائحُ  والسُّقومُ
وإنَّ النَّفس بالألحانِ تشدوُ ** ويجلو همُّها الصوتُ الرَّخيـمُ
ولا تنفرْ بروحِكَ عن جمَالٍ ** وإلاّ فاتـَكَ الطبعُ السّلـيمُ
ولاتترفعنَّ عن الملاهـي **   فبعضُ اللِّهْـو محْمـودٌ كريمُ
وبعضٌ من ملاهيهِم حرامٌ ** هو الذنبُ القبيحُ هُو السمومُ
فقفْ عنْد الحرامِ بلا تَعدِّ  **  علـى التقْوى سعادتُنا تدومُ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 11/12/2008