اليومُ عيدٌ بَدَتْ فينا بشائـرُهُ ** وحـلقَّ البِّشْرُ، بالأفْراحِ طائرُهُ
أَتى فكبَّرتِ الدُّنيا لمقْدمـِـهِ ** واستعْطرَ الدينُ ،وازْدانتْ منابرُهُ
يومٌ يزفُّ إلى الإسلامِ فرحَتـهُ ** وينثـُرُ الحبَّ ،والإحسانَ ينشرُهُ
يومٌ تزيَّنَ بالإيمانِ ، بهجتُــه ** تألـُّقُ الدِّيـنِ ، والتقوى مآثرُهُ
يومٌ تغنَّتْ به الأجواءُ في طَرَبٍ ** يفـوحُ بالطِّيبِ أوَّلُـهُ وآخِرُهُ
غنَّتْ قصائدُهُ ألحانَ بهجتــَهَ ** كالعزْفِ يستلبُ الأسماعَ باهرُهُ
فانظرْ تجدْ فَرَحاً في كلِّ ناحيةٍ ** إشراقةَ الورْدِ ، والبُشرى تسامرُهُ
أقامَ في كلِّ بيتٍ عُرسَ فَرْحَتِهمْ ** وحلَّ في كلِّ قلبٍ فُهـوَ زاهرُهُ
فالحمدُ لله أَهْدى دينَنَـا فَرحـاً ** فأشرقتْ في سما الدنيا مفاخرُهُ
حامد بن عبدالله العلي