الشماء في مدح الصدِّيـق أوَّل الخلفـاء

 

الشمَّاء في مدح الصدِّيـق  أوَّل الخلفـاء
خسئوُا ،وشعَّ جبينُك النـوَّارُ **ولك السَّنا،ولهم _فُديتَ_ العارُ
ولهم شِعـارٌ لايزالُ بخسِّـةٍ ** ولكَ الهُدى ، والصالحاتُ شـِعارُ
صدِّيقُ ، نجمُكَ فوقَ أفْلاكِ السَّما**والرفضُ في خِزْىِّ عليهِ شنـارُ
زيدوُا نباحَ الحقْدِ ليسَ بضائرٍ ** لـمْ يدرِ عنـهُ الكوكبُ السيََّارُ
صدِّيق،فضلُك فوق أخيارِ الورى** ماشكَّتْ الأصحابُ والأنصارُ
أعلام فضلٍ في الطبيعةِ مازجتْ  ** نسباً لهُ التعظيــمُ  والإكبارُ
وعلا به الإسلامُ ثم بنصْـرِه ** خيرَ الهداة ،  ألا هُـو المخـتارُ
رجلٌ بوزن العالميـنَ جميعهِم **  بعـدَ الكرام المرسلين منــارُ
يُهدى الأنامُ بنورِهـم وبنورِه **  وخليـفةُ الإسلام ، والمغـوارُ
والسابقُ الأصحابَ في إسلامِهِ ** ما كان منـهُ إلى الهُدى استئخارُ
والهجرةُ الغـرَّاء تشهدُ أنـَّـه ** يفـْدي النبيَّ بنفسـِهِ ، والغارُ
وتحيـَّرَ التاريخُ يلقَـى مثـلَهُ ** قـطبٌ عليه النيـِّراتُ تـُدارُ
أخذ الخلافةَ فإستحقَّ لواءهـا** والديـنُ هــزَّ كيانَـهُ الفجارُ
والنَّاس قد ردُّوا الرسالة كلُّهم ** إلاَّ الصحابــة، والحليـم يحارُ
فمضى أبو بكرِ الرشيدُ بسيفِهِ ** ودعا الكماة إلى السيوف فساروا
والصحبُ قد مدُّوا الرماح كأنهَّم ** بحـرٌ يهيـجُ ويعتليـهُ النـارُ
متسلِّحينَ بعـزمِ آساد الوغـى ** حتَّى كأنَّ جيوشَهـم إعصـارُ
وأعاد للإسلامِ ذرْوةَ مجـْـدِه ** ولــواءُ أهلِ الــردِّة المنهارُ
خسىء الروافض كلُّهم بمجوسهم ** خسئوا عليهـم ذلةٌ وصَغـارُ
والنعلُ منك على الروافضِ فضلُها ** والنعلُ منـكَ فداؤُها الأشرارُ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 18/02/2010