قصيدة الشيخ يبكي جراح الشام ويصبرهم |
|
يا شامَ أمّتِنا تشكُو لتُبْكينـا
نبكي مآسيِكِ أم تبكي مآسِينـا
إنْ كنتِ سائلـةً عنّا إجابتُنا
إنَّ المصائـبَ يجْمعنَ المصابينـا
نجرُّ من شَجَنٍ رجْلا إلى شَجَنٍ
ونسْحبُ الدمعَ ذيلاً من مآقينا
نبكي دماءً على أرضٍ يباركُها
ربُّ السماء ، وميـراثِ النبييِّنا
نبكي رجالاً وأطفالاً وعيبتَنا
حيناً ، ونعجبُ من إنجازهـا حينا
نبكي حماةً وحمصاً ،أرضَ ماضينا
وديـرَ زورٍ ودَرْعا ، ما يلاقيـنا
يدكُّها الفرسُ من بشَّارَ خادمِهِم
وأربـعاً ذُكرتْ فيهـا أوالينـا
أتُصدرُ الشّامُ آناتٍ لتسمعنا؟!
ماذا تقولينَ ، قولي : ما تقولينـا
آها تقولينَ ، فالآهاتُ تقْتلنـُا
وليسَ في الناس طـرَّا من يعزِّينـا
ويحي على صائحٍ في الشامِ يندبنا
يكادُ يطعنُ في الأعماقِ سكِّينا
لانملكُ النصرَ إلاَّ في تضرُّعِنـا
والقلبُ نارُ لظى بالغيظِ يشوينا
نشكُوا إلى الله حُكّاماً وأنظمـةً
فرعونُ يلعنُهُم من ظلْمِهم فينـا!
نشكوُا إلى الله لا للخلْقِ محنتَنا
فالله كاشفـُها، والله كافيِـنا
كنْ يا عظيمُ لأهلِ الشَّامِ إنهمُو
خيرُ الشعوبِ على خيرِ الأراضينا
كن يا عظيم لهم فالحقُّ بغتهمْ
والعدلُ غايتهم ، يعلوُ فيعلينا
ياشامَنا الحرُّ ، إصبر إنه قَــدَرٌ
نوائـبُ الدهـرِ بالأرزاءِ ترمينا
لكن عواقبُها بالصبْر ياعجبـاً
تقبـِّلُ الحريَّـةُ الغـرّاءُ أيدينـا
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/08/2011