سمــــــــــراء 2

 

هذه قصيدة جديدة بعنوان سمــــــراء 2
ولها قصة وهي أن شخصا ـ من العامة ـ إشتكى بلاءه بعشق الصورالظاهرة، والجمال الفانـي ، وقال يا شيخ ( إذبحنّي السُّمُر ) ! ، واشتكى كيف يتخلص من الداء ويستقيم للطاعة ، فنصحه الشيخ ووعظه ثم كتب هذه الأبيات له ، فقلت له أنشرها قال لاحرج
أقول لمقْلتي: سمـراءُ بانت** تأمّلْ حُسنهـا ودعِ إنكماشي
ترى مشتاقةً وبها غُنـوجٌ ** وعاشقة تَقَلَّب فــي الفِراشِ
وقد لاحت مخفَّفـة بثوبٍ ** من الستر الرقيق كثوبِ شاشِ
وأبْدت كاللّهيب له حريقٌ ** يردّ من الفتــور إلى إنتعاشِ
وقد نثرت عطورا في ثنايا ** فصارت كالزّهور من الرشاشِ
فتلك عشيقةٌ لا صَدَّ عنها ** وإنْ عتب الصديقُ ، ونمّ واشِ
فقال العقل رُشْدا بعد طيشٍ ** وزال الشرُّ من تلك الحواشي
أتعصي الربَّ مغترّا بسـترٍ ** بشهوةِ ساقطٍ مثل المواشـي
وثاب القلبُ من تقوى وردَّت ** سكينتُه ومن بعدِ إنتفـاشِ
تدثـّر بالعفاف بـه تحلّى ** كمثل التاج في رأس النجاشي
وقال العقلُ في الجنّات حورٌ **كحسنِ الشمس في رِفْقِ الفَراشِ
تمنّ جمالها شوْقــا إليهــا ** وإلاّ عشـتَ في بئْس المعاشِ

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 12/12/2006