لما رأيْتُ جمالَـهُ وضيـاءَهُ ** تـاهَ الفـؤادُ بحسْـنهِ وسَباهُ
يا آسِري ، هذا الفؤادُ أُسَارُهُ ** سجْـنٌ جميلٌ ، قيـْدُه أهواهُ
هو مُنْيتي ، وحَديدُه في مُقلتي ** حِلْـمٌ لذيذٌ أشتهـي ذِكراهُ
دعني أسيراً لا أريـدُ تحـرُّري** فـ(غونتنامو) لا أُريـدُ سِواهُ
قد كنتُ في سجْنٍ فحطَّمَ سورَه ** هذا الجمـالُ وحرَّرتْني يداهُ
قلْ لي هلْ البدْرُ التَّمامُ ضياؤُه ** من نورِ حسْنكِ يستعيرُ سَناهُ
قل لي هلْ الوجهُ الوضيءُ بخدِّه ** شمـسُ الضّياءِ بنورِها ترْعاهُ
قلْ لي هلْ الرِّمشُ العليلُ قتيلُهُ ** دَمُـهُ مبـاحٌ أمْ هـواهُ وداهُ
قل لي هل الثغرُ الجميلُ سيلتقي ** يومـاً بثغـري أرتوي بِنَداهُ
ومتَى الشِّفاه تذوقُ منْ سكراتِهِ ** ومتَى الشِّفـاهُ تُذيبُها شفتاهُ
ومتَى تضمُّ يدِي يداهُ معانقـاً ** وتمسُّ قلْبـي بالهـوى كفَّاهُ
وأغوصُ في حُبِّ لذيذٍ حـالمٍ ** ويـزولُ عن قلْبِ المحبِّ أساهُ
جاوزتُ؟! كلاَّ ، ما أثمتُ لإنَّني ** ما قلْـتُ إلاَّ ما أبـاحَ اللهُ
فالله أبدعَ فـي الحياةِ جمالهَـا ** حتّى نحُـبَّ جمالهَـا ونـراهُ
حامد بن عبدالله العلي