في مدح أهل الجهاد الذين يجاهدون لإعلاء كلمة الله ونصر الإسلام في بقاع الأرض

 

أعادتْ لدينِ الحقّ مجدَ الأوائلِ
                على صفحات المُصْلتاتِ الصياقلِ
وردَّت إلى الإسلام عزّاً مؤثّـلا
                كساطعٍ شمـسٍ ضوؤُها غير زائلِ
فهلّل بالبُشرى الحطيمُ وقدسُنـا
                  وطيْبةُ غنـَّتْ بعد دمْعِ الثواكلِ
وأُنشدَ في بغدادَ شعْرُ جهادِنا
                ولحُـِّن في صنعاءَ عزفُ الجَحافلِ
وأطربَ في الغربِ المجاهدِ منشدٌ
               فأضحكَ مكلوماً فجيـعَ النوازلِ
وردَّد أهلُ الشام ثـمَّ بنجدنا
               نشيدَ بشيـرِ النّصـر بين القبائلِ
وصوَّت في مصرَ الكنانةِ باسلٌ
                 فلبَّى نداءَ الصوتِ خيرُ البواسلِ
أليسوا حماةَ الدين من صنْعِ منهجٍ
                من الوحي مرفوعٍ وعذبِ المناهلِ
رجالٌ من الأسْدِ الكرام تناسلتْ
             وخالط (جينُ) العزم (جينَ) الفضائلِ
أسودٌ على ماء الفراتِ ودجلةٍ
             وأخرى بأرضِ القدْس بيضُ الشمائلِ
وأسْدٌ من السودان سودٌ وفعلُها  
                  أشـدُّ بياضا من شُعاعِ المناصلِ
وجندٌ بأرضِ القاهرينَ عدوَّهـم
                 على الدَّهر ، لم تترك مجالاً لصائلِ*
هم السيْفُ أمضى ما يُصالُ بحدّهِ
                همُ الموتُ يمحو سيفُهُ كلَّ  عاهلِ**
هم البُلْجُ في (كابولَ) عقرُ جهادهم
                 عريـنُ ليوثٍ في غيومِ القساطلِ***
يفَدُّون بالأموالِ والنّفسِ دينهمْ 
            فحيُّوا رجالاً فـي مثالِ الأوائــلِ
أولئك إخواني فجئني بمثلهــمْ
             لدى الفخْر ، أو عند إحتفال المحافلِ
 حامد بن عبدالله العلي
ــــــ
* الأفغان لم يهزمها أحد قط على وجه الدهر
** العاهل : الملك الأكبر يسمى العاهل 
*** القسطل غبار الحرب
 

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 27/11/2012