قصيدة مصاب الشام

 

هو القلبُ مشغوفٌ بها وعليلُ
              له بين  أنوارِ الجمالِ ذهولُ
نظرتُ إليها فاندهشت ُلحسْنها
           وكفّي على قلبٍ يكاد يزولُ
يقول بهمسٍ هلْ أفوزُ بوصلها
            أمْ الفوزُ حُلمٌ قادهُ التضليلُ
فقلت لقلبي مبدأ الحبّ كِلْمةٌ
           فسلِّم عليها ! والسلام دليلُ
فردَّت وقالت من وراء نقابهــا
          عليك سلامٌ ، قد علاكَ نحولُ
فقلتُ كفاني إنّني نلتُ نظرةً
        سيرحلُ عني إنْ ضَحِكتِ ذبولُ
فقالت بحزنٍ كيف نضحك يافتى
        ألم ترَ خطْبا في الشآمِ يجــولُ
هو الخطْبُ لا أنساه مزَّق مهجتي
          إلى الموت أحيانا تكـادُ تميلُ
وأسبلتُ دمعَ العين فانهلّ جارياً
          له بين أنحاء الخدودِ مسيـلُ
أرضٌ بها عبث المجوس بجرمهم
          مُدُنُ الشآم خرابةٌ ، وطلولُ
متى ينجلي ياقوم بالصبـح ليلنا
         ويرحل عنا خائنٌ وجهـولُ
ويُبعث فينا مصلحــون وقائدٌ
        شجاعٌ لنيل المكرمات فعولُ
يعيد شآما بالجهاد لعزّها
     وتُرْخى على كلّ الهموم سدولُ
أجاب سؤالي فتية بين شامنا
           ألم تر أنـّا بالجهاد نصولُ
فقلت فمرحى أنتم اليوم أسْدُنا
           وبالله ثمَّ عليـكمو التأميلُ
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 29/10/2012