رأيتُ شعوبَنا والظلمُ فاشي ** تُعامَـلُ كالقطيعِ من المواشي

 

رأيتُ شعوبَنا والظلمُ فاشي
               تُعامَـلُ كالقطيعِ من المواشي
وقد صارتْ وإنَّ الظلمَ فيها
             كقوتِ اليومِ من كـدِّ المعاشِ
وقد نشرَ النظامُ بها عُيونــاً
               تلازمُـها إلى مأوى الفِراشِ
فأحيانـاً تراقبُها بصمـْتٍ
            وأحيانــاً تراقـِبُ بإنتفاشِ
بدت أسماعُها فـي النّاس شتَّى  
              وأبصـارٌ كأبصار الطواشي*
ترانا عندما تخفى علينــا
           وتمْشي مثلَ عفريتٍ ، وواشي
فحاشيةُ الزعيم كجنِّ ليـلٍ
        من(الإبليسِ) (بوليسُ) الحواشي
وترهبُنـا لتصنعَنـا بخـوْفٍ
          فَراشـاً ، بل أذلُّ من الفَراشِ
فقلتُ لريشتـي بالله كُفِّي
       فقالـتْ : لا ، وإنَّ الحبرَ ماشي
فربَّ مقالةٍ عصماءَ صارتْ
        كصاعقـةٍ تُزلـزل كالغواشي
وربَّ قصيدةٍ غـراءَ تزهـُو
         كتيجانٍ علـى رأس النجاشي
تدكُّ الظلم بالأشعار دكَّـا
         فيغـدُو من صَغـَارٍ بانكماشِ
ألا إنَّ الجهاد بحربِ جيشٍ
       كمثـْل الصدعِ في حرْبِ النقاشِ
وقول الحقِّ يصنع في عدانا
         كصنع النار من فِـيِّ(الكِلاشِ)**
حامد بن عبدالله العلي
__________
* الطواشي : هم العبيد الخصيان ، فهـم يدخلون البيوت ويرون مالايراه غيرهم 
** (الكلاش) هو الكلاشكوف

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 30/05/2010