قالها عندما اقتحم بعض قطعان الصهاينة باحة المسجد الأقصى

 

شبَّ اللّظى في ضلوعِ القدس مُسْتعرا ** غداةَ أدَّى إلى أوطانـنا الخبـرا
يومٌ به دُنِّـس الأقصـى وحرْمتـُه ** به اليهودُ غدتْ في ساحه فجرى
حزنٌ به فاض كلُّ الصدْر منتحبـاً ** والدمعُ من قلبـه المفجوعِ بلَّ ثرى
يقولُ في نفثاتِ الحزْن منْدهشــاً ** : أيْن الأُولى بالعوالي تدْفعُ الخَطَرا
وأين أوْلى الورى بالعـزِّ شنْشنـةً ** وأيـن أشمخهـم في العالمين ذُرا
لله ليـثٌ وجدنـا فيــه عزَّتـنـا ** لله ياسيـنُ بالأمجـادِ مؤْتـَزرا
أبكي عليـه بكـاءً لست أسـتره **ولو جرى الدمعُ حتى أشبهَ النَهَرا
***************
لكنْ فلسطينُ أمُّ الأسْدِ ما فتئـتْ ** والأسْدَ تنجبُ ،والأبطالَ ، والكُبَرا
لاتجزعوا إنْ رأيتمْ ضعـفَ قوِّتـها **  فالنصر بين ثنايا الضعْف قد نُشرا
لما رأينــا رجالاً فـوق تربتهـا ** في جسم كلِّ فتىً من بينهمْ نَمِـرا
هذا هنـا قد بدا للموْتِ مبْتسماً ** وذا هناك مضى قد أرخص  العُمُرا
كلاهـما التحفا ، كلُّ بعـزِّتهِ ** بالصبـْر متشحـا ، بالعزْم مفتخـرا
صار اليهـود _وأيم الله _ نحسبهم ** تمشـي إلى الموت من أبطالنا زُمَرَا
حامد بن عبدالله العلي

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 03/10/2009