قالها بعد أن مضى على الثورة السورية 6 شهور ولم يغث العرب إخوتهم في الدين والحسب شعب الشام الأبيّ !! |
|
أطارَ نوميَ أحداثٌ وجمتُ لها **
فصارَ يُصبحُ جفنُ العينِ بالتَّعبِ
خَطْبٌ على الشَّام أبْكى كلَّ أمَّتِنا **
ومرَّ شَهْرٌ وشَهْرٌ وهْو لمْ يَغِبِ
يا أمَّةَ الخيرِ كيـْفَ الله يرحمُنـا **
ولم نقمْ بغياثِ الشَّامِ كالعَرَبِ
كأنَّها ودِمـاءُ الشَّعـبِ يُغرقُها **
ثكْلى تصيحُ بحامِيها ولمْ يجُـِبِ
من مبلغُ الناسَ أنَّ الشام صائُحها **
مُلـوَّنٌ بدماءِ الكَرْبِ والنُّوَبِ*
يا أمـَّةَ العَرَبِ المحْميُّ صارخُهمْ **
فيهمْ إذا خابتْ الآمالُ لم يَخِبِ
لا يَقرُبُ الغادرُ الجبّـَارُ جيرتهَم **
حتى يذوقَ سِنانَ الصَّارمِ الذرِبِ
إذا دعاهمْ صريخٌ نـالَ نجدتهَمْ **
جحافلاً زحفتْ كالمائجِ اللّجِبِ
يطيحُ شانئُهم من هولِ مطْلعِهِم **
في منظر الأُسْدِ ما يغني عن القُضُبِ**
الشامُ يهلكُ والأعداءُ تذبَحُـهُ **
وصرخةُ الشَّعْبِ يا للويْلِ والحَرَبِ
ونحن نعجبُ هلْ في العُرْب منجدُهم !**
من إخوةِ الدِّينِ والإيمانِ والحَسَبِ
ألم تزلْ في حمَــى الإسْلامِ بيضتُهُم **
تيهاً تلألأُ فـي لمْعِ كما الذَّهَبِ
أينَ الأسودُ بني الإسـلامِ يا عجباً **
بني الغطاريف من أجدادها النُّجِبِ
نـورٌ مـن الله يهدِيـها ويرفَعُـها **
وبالجهـادِ ترقَّـتْ أرفَـعَ الرُّتَبِ
هَلمَّ فالشــامُ إخوانٌ لنا وبنـوُ **
عمِّ ، عُروبُتهـم من منْبعِ النَّسبِ
أنتركُ الشَّـامَ بالأحقـادِ تذْبحهـا **
خناجـرٌ بيـَدٍ منِ أحقدِ العُصَبِ
يا أمّةَ الخيرِ من للشــامِ غيرُكمو **
هبُّوا وإلاَّ ، فذكرى رَبْعِهِا الخـَرِبِ
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* جمع نائبة أي المصيبة
** السيـوف
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 20/09/2011