مرثية الشيخ حامد العلي في الشيخ العلامة محمد الأشقر رحمه الله رحمة واسعة

 

مرثية الشيخ حامد العلي في الشيخ العلامة محمد الأشقر
رحمه الله رحمة واسعـة وأنزل عليه شآبيب الرحمة
 
دموعي لها عينُ الحزينِ سحابُ **   يجيـبُ إذا هاج البكا ويجابُ
ففي كلِّ حينٍ للبكاءِ مهاطـلٌ **  وفي كلِّّ صدري للنشيجِ قرابُ
أطوْدٌ من العلم المنيف ثوى هنا **   به القبر مسكٌ،والتراب ملابُ*
وقلبٌ به من أشرف العلم ثاويٌ** برمس ؟! فهل طيُّ القبور رَبابُ**
 فقيهٌ له في ذرْوةِ العلم رايـةٌ ** وفـوق سماء العارفـين شِهـابُ
عجائب فهمٍ يُدهشُ العقلَ نورُه ** به الفقه يُجلَـى، والعلومُ تذابُ
أصولٌ ، وآدابٌ، وعلمُ عقيدةٍ** وتأليـفُ حـرِّ ناقـدٍ ينسـابُ
ينظِّم شملَ الفقه من كلِّ حكمةٍ ** كتابا ، فكـمْ سارتْ بهنِّ رِكابُ
مضى لنصوصِ الوحيِ يحدُوه نورُها ** فكلُّ علومٍ من سواها سرابُ
ومازال مرفوع المقـام موفَّقـا ** ومات ، وعلمُ  الأحوذيِّ شبابُ
فما مات من خطَّ العلوم بكفه **  فأحيا بها الأجيـال وهـي يبابُ***
إذا غاب جسم العارفين بقبرهم  **فليـس لعلـم العارفـين غيابُ
حامد بن عبدالله العلي
ــ
* المـلاب : العطـر
** الرباب : السحاب الممتلىء ماءً
*** : يباب : الأرض اليباب أي قفر لم يصبها مطـر

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 16/11/2009