هجاء الطغاة وكلبتهم الشوهاء

 

قاءت فجاء كلامُها مـخبولا ** شوْهـاء تُشبـه نعْثلاً مسعُولا*
دعْها ، فمُ الجرْذان جالَ بحشِّها **  ماذا سيُخرجُ ؟! لؤلؤا مصقُولا؟!
دعْها ، لتهجوَ منْ وَراءَ نُباحِها **  أعـني الطغاةَ وحُكمَها المرذُولا
فوراءَ هذا العُهـرِ مُوقدُ نارَه  ** بالعُهـر متصـلاً يمـُدُّ فتيـلا
مذ حلَّ في أرض الجزيرة حكمُها **بـرز الأراذلُ يُصدِرون عَويلا
حلَّ الظلام على الأنامِ بكلْكلٍ ** والنورُ مـالَ إلى الغروبِ أُفولا
وتعلَّقت في الناس أخلاقُ الأولى** هبطـوا إلى تحت الكلاب نزولا
منعتْ نشاطَ المصلحينَ وسهَّلت**فعلَ الفواحشِ في الورى تسهيلا
وطغتْ فأظهرتْ اللّخانة جهرةً **  وسعـتْ لتنشرَ بالفساد ذيولا
دارتْ رحى الإسلامِ بعدَ عُلوِّه **  فعَلا القـرودُ ، وطبَّلوا تطبيلا
فعن اليمين ترى خبيثاً ساقطاً **  وعن الشّمـال عواهراً وسُفُولا
دارت قديما للنفاق رحى الخنا  ** ثـمَّ استدارت للوراء قفـولا
لاتحزنوا هذا النِّفاق سينْتهـي ** لابـدَّ من يومٍ يصيرُ ذليــلا
حامد بن عبدالله العلي
ـــ
* ضبـع أصابه السعـال

الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 16/03/2010