قالها مواساة لمسلمي السند في باكستان بعدما أصابهم من المصاب الجلل بسبب السيول التي أغرقـت بلادهم وإنا لله وإنا إليه راجعون
أيُّ خطْبٍ أُخيَّ هذا البلاءُ
يملأ الأرضَ بؤسُهُ والشقاءُ
حلَّ بالسِّند ، فالسَّماء ترَاها
تقذفُ المـاءَ ، فالميـاهُ سماءُ
غرقَ الناسُ بالسيول وصارُوا
لابيوتٌ تكنُّهـم ، لا وطـاءُ
لا غـذاءٌ بأرضهمْ ، لاكساءٌ
لا رجالٌ تغيثُهـمْ ، لا نساءُ
وارتمى النَّاس بالسيولِ حَيارىَ
ومن الخوفِ في القلوبِ هواءُ
ربَّ طفلٍ تراه أمسى غريقـاً
وعلـى الأمّ بالنواحِ بكـاءُ
وجرى في مجاريَ السيلِ كهلٌ
لم يطمِّعـه في النجاةِ رجـاءُ
وجموعٌ بيـن السيولِ تنـادي
يملأ الحزنُ صوتهَـا والعنـاءُ
أينَ طفلي ،أينَ أمّي ،ورضيعي
ونداءٌ ، بعد صمـتٍ ، ونداءُ
كلَّما لاحَ في السيول سـوادٌ
طارَ في القلب بالظنـونِ نجاءُ
أيها السّنـد للمصائب صبراً
لك بالصبر في البـلاء دواءُ
ولكمْ فيه رحمــةٌ ،وثوابٌ
ولكـمْ فيـه راحـةٌ وعزاءُ
حامد بن عبدالله العلي