مرثية الشهيد أبو عزام الكويتي وجدي طوريش السبيعي العنزي |
|
يا نسمةَ الشّام هذا الليثُ يبعثنا
أليس من ماتَ للإسلام يحيّينا
صوتٌ من الشام تبشيرا لأمّتنا
يردّد النغم شاميّا فيُشجينـا:
إنّ الشهيدَ لنورٌ في ضمائرنا
إلى الثبات على الإسلام يهدينا
دماؤُهُ في جروحِ الجسم ناطقةٌ
ما أقربَ الوعد في عيني ، يواسينا
وروحُهُ في سماء المجدِ تخبرنا
بحكمـةٍ طالما كانت تنادينا
خـذوا الجهـاد براياتٍ مشرّفةٍ
في صفحة السيف آمالٌ تناغينا
فالعـزّ يلبسهُ في أمتي رجلٌ
يعيش بالسيف بين الحربِ مقرونا
سيروا معي فرياح الله تدفعنا
والنصر موعدنا ، والوحي حادينا
(وجدي) وجدت رجاءً كنتَ تطلبُهُ
جنّاتِ عدن قد اهتزّت بساتينا
والحورَ فوقَ فراش الحبِّ عاشقةً
تسقيك خمرا وتعطيك الرياحينا
فيها قصورٌ بأضواءٍ ملألئةٍ
أنهارها من لذيذِ الشهْدِ تسقينا
يا ذاهبَ الشامِ عطِّرْ قبرهِ بدُعا
بجنّة الخلدِ قلْ يا شامُ آمينا
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 15/03/2014