إلى الشعر طُـرّا بالتحيّةِ أبتدي
أخصُّ بلا شكِّ معينَ قصائدي
فألفيتُ شعري والحروف بفرحةٍ
تجيءُ على آنٍ من الوقتِ واحدِ
فيأمرها مهلا رويدا فإنني
أريدُ قصيدا كالعقيقِ المنضَّدِ
لأنثـرُهُ مدحاً بأبطالِ غزةٍ
على كلِّ مفتولِ السِّباليْنِ أصْيدِ
بواسلُ كالآساد في صورة الورى
بعزمٍ ، وما أدراكَ ؟! مثل الجلامدِ
فقفْ وسطهم وانظر حواليك إنهم
كتذكارِ أصحابِ النبيِّ المسدِّدِ
أذاقوا يهود الخزيِ ذلاَّ مضاعفا
ففروا كأسرابِ النَّعام المطرَّدِ
أعادوا صلاحَ الدين فينا مجدَّدا
بهم تتجلَّى روحُهُ كالشّواهدِ
وصرنا كما حطينُ جاءتْ بمجدها
بغزّةَ تروي خالداتِ المشاهدِ
فطالعْ إذا ما شئت إنجازهم فقد
تعالى على الأقران في كلِّ مشهدِ
وإياك أن تغترَّ من قولِ حاقدٍ
فشرُّ كلامِ الناسِ وسواسُ حاقدِ
لعمريَ إنَّ البدر حيّا صمودَهم
وألقت سلامَ العزِّ كلُّ الفراقدِ
فياربُّ أُنثرْ فوقهم كلَّ نعمةٍ
وياربُّ ألبسهم لباسَ المحامدِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 06/08/2014 عدد القراء: 6065
أضف تعليقك على الموضوع
|