اليومَ أكتُبُ شعْرَ موتِكَ لا أرَى **
إلاَّ الدموُعَ على الخدوُدِ إلى الثَّرى
وتفيضُ من شعْري دماءٌ محاجرٍ**
تبكي الفضائــلَ لوعةً وتحسُّرا
أبكي لفقدِكَ والكويتُ تقولُ لي **
لولا الحرام خمشْتُ وجهيَ سافرا
شكراً لصنعِكَ بالكويت وأهلَهـا **
فلقـد لمسْتَ جبيَنها فتنوَّرَا
ياسيـدَ الخيْـراتِ ناثرَها علـى **
أهـلِ الحوائجِ بالمدائنِ والقُرى
نثروُا عليكَ دعاءَهَم بدموعِهـِم **
فغَدا بـِـهِ قبرٌ حواكَ معَطَّرا
كم قصةٍ لكِ في الإغاثِةِ ذكرُها **
نثرَ العُطورَ على الحضورِ ، وعنْبرا
إفْريقِيِا السوداء أشـرق نورها **
لما حللـتَ بها ، دعوْكَ الخيَّرا
تمشـِي إلى الغاباتِ ترْشدُ أهلَها **
مشيَ النبييِّن الهداةِ إلى الورى
في كلِّ ناحيةٍ تطبـِّبُ مدْنَفا **
وتغيثُ ملهوفـا ، وتُطعِم خائِرا
لم تعطِ نفسكَ راحةً ، ومنحتَهَمْ **
آثارَ إحسـانٍ ، وغرساً مُثْمرا
متواضعاً ، متخشِّـعاً ، ومثابراً **
حتىّ بلغْـتَ بها المقامَ الأكبرا
يامـنْ عرفنا فيهِ همَّةَ أمــةٍ **
وعزائــمَ ِالآساد آسادِ الشَّرى
إنَّ المآثرَ بعدَ عُمْركَ خُلـدُهُ **
ولقَـدْ خَلُدْتَ بها خلوُداً باهرا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 15/08/2013 عدد القراء: 14158
أضف تعليقك على الموضوع
|