قومي فديتُكِ للمكارمِ وانهضي
بالعلمِ والنُّورِ المكلَّل بالسَّنا
فَلأَنْتِ من قومٍ أَبتْ أحسابُهم
إلاّ المكارمَ ، والمفاخرَ ، والثَّنا
نثروُا العفافَ على جبينِ نسائِهم
فتفيَّئوا الشرفَ الكريمَ المُجتنى
طوُبى لمن غطّتْ بثوبِ عفافِها
حسنَ العيونِ الساحراتِ تديُّّنا
ما إنْ تُظلِّلُ حسنَها بصلاحِهـا
إلاّ تلأَلأَ ، واستحالَ الأَحْسَنا
أخلاقُها تسمُو بخيـرِ ثقافـةٍ
عنْ كلّ أنتانِ القذارةِ ، والخَنى
وتغضُّ من صوتٍ كأنََّ حياءَها
نثْرُ الفضيلةِ من هناكَ ، ومن هنا
وإذا بدَتْ للناظرينَ تجلَّلـتْ
بالسِّتر يقطعُ عن رُؤاها الأُعينا
فغَدَتْ لنا عزَّا ، وتاجَ رؤُوسِنا
للفخـرِ نُطلقُ بالثَّناءِ الأَلسَنا
ياأُختنا بالمغريات تبرَّجرتْ
هيَّا ، فهذا الدينُ خيرُ المُقْتنى
فلقـد أراد اللهُ عزَّكِ سابغاً
إذْ قال كُفّي الحُسنَ يبدوُ مُعَلنا
وَدَعي الكلابَ اللاّهثينَ فدأْبُهمْ
يتربصُّون بكِ الحضيضَ المُنتِنا
نشؤُوا به مثلَ الذئاب ، وقصدُهمْ
يتحيَّنون لكِ الشَّقاء تحيُّنـا
تركُوا مفاخرَهم وأَلقوْا عقلَهم
في حضنِ (أمريكا) ، ويتبعُ (لندنا)
أَفَنحنُ نتبعُ مِنْ سوانا منهجاً
ولنـا كتابُ الله وحيُّ بيننا؟!
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 28/08/2012 عدد القراء: 6424
أضف تعليقك على الموضوع
|