هلمَّ نبْكِ العُلا والمجدَ والشَّرفا ** مجدَ الخلافة والإسلامِ وآسـفا
هلمَّ نبكِ التي كانت صنائعُها ** كأنَّ نور الهدى من نورها اتّصفا
نبكي لتاريخها حُزناً ونحن نرى **بدر المعاليَ أَعلـى دارها انخسفا
كادتْ بأنحاءِها الأعداءُ حانقةً ** لما رأوْا صرْحها قد علا ، وَصَفا
حتىّ رمَوْا عن قِسيِّ الحقدِأسهَمها**على الخلافة حتَّى أثْخنوا الهدفا
كانوا يُعدُّون مكرَ السوء مخْتفياً ** فيما يكيدون حتّى أظهروا التّلفا
فأوْقعوا بين أهل الدّين فتنتهم ** كالنَّار تأتي على البنيان فانقصفـا
وقاتل التركَ من أبناءِ إخوتهم ** من صدَّق الروم والصُّلبان فاعْتسفا
وأقبلَ الكفرُ بالأحقاد يحشدُها ** واسقط الحكمَ بالإسلام واجترفا
أرضٌ ترى (أحمر الانكليز) بها ** يمشـي بدين النصرانية الخَطَفـى
أعدَّ للدين والإسلام خطَّتـه ** ليعلنَ الدين والإسلام قد نُسـفا
لكنْ يمزِّقُهـا حَتْما بلا رِيَـبٍ ** أبناء جيلٍ بحبِّ الحرب قد شُغفـا
هيهات يقضى على الإسلام ساعيهم **وبالجهاد عَلا بالعزِّ ملتحفـا
سيَرجـعُ الحكمُ للإسلامِ مُنتظماً ** مدارج المجـدِ للعليـاء مُقتطفا
حامد بن عبدالله العلي