العينُ تقتل نجلاءً بلا حورٍ
فكيف إنْ كانت النجلاءُ بالحورِ
وكيف إنْ كانت الأهدابُ ناعسةً
وكان بالخدّ مثل النور بالقمرِ
دع التغزّلَ لسنا اليوم نطلبهُ
بل المديحُ لليثٍ سيّدِ الغُرَرِ
أخفوْهُ حينا عن الأنظار معتقلا
فازاداد حبٌّ له بالبدوِ والحضرِ
فالناس تعلم لم يُسجن لمنقصةٍ
بل قوله الحقّ رغم العلم بالخطرِ
وقائل الحقّ قد يؤذى وقد سبقت
للأنبيــاء أذيّـاتٌ من البشرِ
هل ضرّهم ما أتاهم من كبير أذى
كلاّ وربك ، كم فيها من العبَرِ
كــــذا مسلـّمُ قد زادت مكانتهُ
بعد اعتقالٍ بسجن الضيقِ والكدرِ
يهـيّءُ الله للإصلاح قادتـه
بالابتلاء كما قد جاء في الخبرِ
قُـدْها مُسلّمُ ، قُـدْها ، أنت صاحبها
إنّ القيادةَ قد جاءتك بالقدرِ
قُـدْ راية العدل ، والإصلاح في وطنٍ
قد أفسدوه بنهب المال والبطرِ
قد جاء بالوحي بالإصلاح رفعتنا
نرقى إلى العزّ ، والإصلاح كالنهـَرِ
به الحياةُ لأوطانٍ ، وساكنها
أما الفساد فمحض الشرّ ، والضررِ
أهل الفساد كساعٍ للهلاك ، ومَن
يفتي بتركهمُ بالجهلِ كالحُمُرِ
فدْمٌ لعمركَ قد بانت جهالتهُ
عن الهداية أعمى القلب والبصرِ
فالدين يأمر أن ننهى شراذمةً
تردي الأنام مع الأوطان للحفرِ
قم يا مسلَّـمُ خذ وسم الفخار هنا
بالصدر يبرق بين الناس كالدررِ
وسم الشموخ عليه الرمز مزده
رمز الكويت شعار المجد ، والظفرِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 21/04/2017 عدد القراء: 9909
أضف تعليقك على الموضوع
|