==
بدا الهلالُ إلى الثوَّارِ يبْتسمُ
والشَّهرُ هنأَهمْ والقدسُ والحـَرَمُ
وطيبةُ الخيرِ قبرُ النُّور شرفََّها
وأرضُ مكّةَ والأشْجارُ والأكَـمُ
لاتعجبوا فالسَّما للعدل نصرتُها
وللشِّعوبِ من الظَّلام تنْتقـمُ
والصومُ علَّمهم : العـزُّ غايتُهم
والحـقُّ مـا ثار بالأحرارِ محترمُ
بدا الهلالُ عليه البشْرُ مغتبطـاً
بثـورةِ العُرْبِ كالنيرانِ تضطرمُ
يقول للعُرْبِ من علياءِ مطلعِهِ
ما ساد في الناس إلاَّ الحرُّ معتصمُ
بالعزْمِ في همَّـةٍ ترنـُو لعزّتهـا
كالأسُدِ تزأر في الهيجا وتلتحمُ
والذلُّ والجبنُ في تعريفِ أمِّتنـا
داءانِ تمسخُ في سُقياهما الأممُ
والمجدُ يُصنعُ بالثَّوراتِ في هِمَمٍ
وهـل يكون بشعبٍ ميَّتٍ هِمَمُ
يقول للعُرْبِ ثورُوا ليس ثائرُكم
إلاَّ الكريمَ الذي بالفخْرِ مُنتظمُ
كانت مفاخرُكمْ في الدَّهرِ ساطعةً
حتى سكَّتمْ عنِ الطُّغيان يغْتشمُ
يا ثائرينَ على الطغيان أدْرَكَهَم
شهرُ الصيام هو الميدانُ فاقتحموا
ما بين صومٍ وصومٍ نهضةٌ طلعتْ
كالشَّمسِ تُشرقُ والظلماءُ تنعدمُ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 31/07/2011 عدد القراء: 5773
أضف تعليقك على الموضوع
|