يريد ليَ الإخوان أن أتجلـّدا
فأصمدُ أحيانا ، وأبكي مجدَّدا
وأمسح عن عيني بكفّي دموعَها
فينزل بعد الدمعِ دمعٌ تولّدا
كفَى بفقيد العلم فينا مصيبةً
تثير من الأشجانِ ما جاوزَ المدى
لعمركَ قد كان الفقيد معلّما
كبيراً عظيماً في الأنام وسيّدا
وكان شجاعا بالمواقف قدوةً
على كلِّ طاغٍ ثائراً متمرّدا
وكم كان في شأن العراق مقامُهُ
على الناس رأيا مستنيراً ومُرشدا
زكيُّ ، وشهمٌ ، ثابتٌ في مبادىءٍ
ويأبـى بقولِ الحق أن يتردَّدا
علا للمعالي حين أثبت أنهُ
كريمٌ بنفسٍ تتّقي الذلَّ بالردى
عليه ثيابُ المجد ، والعزُّ تاجهُ
ومات وما ضلَّ الطريق عن الهُدى
وما مات من أحيا بما قالَ أمةً
له الذِّكْرُ بعد الموتِ فينا مخلَّدا
له الخلْدُ في الجنّات فيها نعيمها
مديدٌ على الآباد دوماً وسرمدا
سلامٌ عليه بالحياةِ ، وبعدها
وأجملُ ذِكْرٍ ما استطيبَ وحمِّدا
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 12/03/2015 عدد القراء: 7808
أضف تعليقك على الموضوع
|