هَجَرْتوُني وكنتُ لكُم قريبَهْ
أُمتَّعُ بالدّلالِ كما الخطيبَهْ
وجلْدي مثل وجْناتِ العذارى
ولحمي مؤنسُ النفسِ الكئيبَهْ
أُسمّنكمْ بأصنافِ المقالي
وبالكبْسات أكْلتُنا الحبيبَهْ
ويُصنعُ بي لأسْقامٍ حِساءً
فيشربُ منهُ موعوكٌ نصيبَهْ
وتشْووني شواءً أو بمنْدي
فأصْبحُ بالمذاقِ لكمْ عجيبَهْ
أليسَ اللؤمُ أنْ تنسَوْا وفائِي
فأصبحُ بينكَم مثلَ الغريبَهْ ؟!
وأُتْركُ بالرفوفِ كأنَّ فيِني
جذاماً أُتّـقَى مثل المصيبَهْ
وأُرْمى بالقمامةِ كلّ يومٍ
ليأكُلَني كُليبٌ أو كُليبَهْ
أما والله إنكمُ خُلوفٌ
بكمْ غدْرٌ ، وأخلاقٌ معيبَهْ
عسَى تبْقى موائدكمْ بمحْلٍ
وقدْركمُ بلا لحمٍ ، جَدوبَهْ
حامد بن عبدالله العلي
الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 02/10/2012 عدد القراء: 6246
أضف تعليقك على الموضوع
|