مرّت تميسُ ألاَ يا حبِّى خذْ روحي ** وقلبي خذْه في غنـجٍ وتوضيحِ
ممشوقة القـدّ في حسن ومن مِقَةٍ ** ملهوفـة الشوْق في جهْر وتلميحِ
جاءت بغير حجابٍ وهي سافرة ** لم يبقَ من ستْرها غير الأَلاويــحِ
تأوّهت آهةً بالســرِّ أعرفُها ** تشُفّ عن جسدٍ للحبِّ مفتــوحِ
وأتْبَعَتْها سهامَ اللّحْظ داعيـةً ** ولوّحتْ بَسـَــلام أيَّ تلويــحِ
خارتْ قوايَ فألقتْ في تكسُّرها ** في سمعيَ القولَ من ألوانِ تصريـحِ
وخفَّفت ثم أرخَتْ من ملابِسها ** والقلبُ فـي ولهَـَانٍ كالأَراجيـحِ
فكمْ ترى العينُ من إشعاع فتنتها ** ما يبهرُ العينَ سحرا غيرَ مبـروحِ
وقد دنوتُ إليها كيْ أبادلهُــا ** ما يبتغي الجسمُ من لذّاتِ مجروحِ
فألقمتْ في ثنايا الجسمِ من لهبٍ ** تمخّضتْ عن دمٍ في الكفر مسفوحِ
والنارَ ألقتْ على الأعداءِ باقعـةً ** فأودعتْهم بطنَ مقبورٍ ومضروحِ
ضاقت على الكفر فانسدَّت مسالكُه** كلّ المسالك حتى الأبحرِ الفيحِ
والحقَّ قالت بحرفِ العزّ تنطقهُ ** تعلـو بـه بيـنَ تكبير وتسبيــحِ
أنا التي أحرقـتْ ناري معاقلهم ** فدمّرتهــمْ بتقتيـلٍ وتقريــحِ
أمستْ تكابد من ذلّ ألمَّ بهـا ** وأقبـل النصرُ للإسلام بالريــحِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 05/01/2007 عدد القراء: 6749
أضف تعليقك على الموضوع
|