سيفٌ من الله مصنوعٌ بشيشانِ
كأنـّهُ فـي سمانا خالدٌ ثاني
مذ حلَّ بالشام مرفوعٌ على نشزٍ
من الجهاد عظيمُ القدْرِ والشانِ
هذا لعمرُكَ سيفٌ من حضارتنا
سيفٌ من العزِّ مقرونٌ بإيمانِ
من منبعِ المجدِ في قوقازِ أمّتنا
هنالك الروسُ ذاقتْ حرَّ نيرانِ
هنالك العزم في أعراقهم ، دمُهُم
كأنه النارُ في شيبٍ وشبّانِ
يا أيها الليثُ قد حيّرتنا ، عجباً :
هل يظهر الليثُ في مسلاخِ إنسانِ؟!
وهل يصولُ برشاشٍ ، وقنبلةٍ
يخطْرفُ المشيَ في حرْبٍ كفرسانِ؟!
يناطح الموت لايخشى مواجهةً
ولو وحيداً بلا جندٍ وأعوانِ
يامادحينَ بشعرٍ فامدحُوا رجلا
من الأسودِ رفيعاً ليس بالداني
لاتمدحوا السقط والأذنابَ واحدُهم
زبالةُ القـوم هيانُ بن بيانِ
هذي قوافٍ لسيفِ الله أنشدها
من الجزيرة للشيشانِ إخواني
فأنتم العرْبُ حقاً ، ليس ذا نسبٍ
بالعرْبِ والفعلُ في أخلاقِ جرذانِ
يا فارسـاً ودَّعَ الدنيا بعزتِّهِ
عشْ عند ربّكَ في جنّاتِ رضوانِ
أما الشهادةُ قد أدركتَ منزلهَا
فاهنأ بخلْدكَ في أحضانِ غفرانِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 06/02/2014 عدد القراء: 7421
أضف تعليقك على الموضوع
|