أجابتْ نداءَ السيف خيرُ القبائلِ
فسلَّت على الأعداءِ بيضَ المناصِلِ
ولبَّتْ سيوفٌ مصلتاتٌ صوارمٌ
فكانتْ لدينِ الله خيرَ الجحافلِ
ليوثٌ من الأنبارِ فلوجةِ العُلا
وأيضا رمادي العزّ من كلّ فاضلِ
وهيتٌ صلاحُ الدين فرسانُ أمّةٍ
وأحفادُ سعد ، والمثنى ، ووائلِ
أليسوا الكرامَ الغرَّ من كلِّ ماجدٍ
نجومَ المعالي فـي سماءِ الفضائلِ
بلـى هُمُ الأبطالُ في كلِّ محْفلٍ
أعزّ وأعلى مـن جميـعِ المحافلِ
يُفدَّون بالأموال والنفسِ دينَهم
لدى الحربِ تلقاهـمْ أسودَ النوازلِ
إذا مسَّهم خطْبٌ تراهم بحلمهمْ
كشامخٍ طـوْدٍ ركنُه غيـرُ زائلِ
همُ العُرْب أسْمى ما نراها كريمةً
وخالط طيبَ الأصْلِ طيبُ الشمائلِ
وثارَ بهم من غيرةِ الدين صائحٌ
فصانوا بحدِّ السيف مجدَ الأوائـلِ
تفدِّيَ أوطاناً عليهـا عزيـزةً
تُزلزلُ أعـداء كدكِّ الزلازلِ
تراهـمْ بأحضانِ العراقِ كأنهَّم
ليوثٌ تربتْ في عرين البواسلِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 08/02/2014 عدد القراء: 5211
أضف تعليقك على الموضوع
|