أجابت دموعُ العينِ أمَّ الثواكلِ
(تِرِمْسَةَ) ، هلَّتْ مثل هلّ المناهِلِ
وعادتْ قلوبٌ جازعاتٌ بنكبةٍ
تمزِّقها الأحزانُ مثل المناصِلِ
وأجْهَشَ في الإسلامِ أقْصى وطيبةٌ
ومكةُ أيضاً بالبكاء المُواصلِ
أيجْري دمُ الإسلامِ في عُقْرِ دارِهِ
وفوقَ بلادِ الشامِ خيرِ المعاقلِ
وتُقتـلُ أنسابٌ إلينا عزيزةٌ
وتهُتكُ أعراضٌ بخيرِ القبائلِ؟!
ونبْقَى كما النسوان نبْكي ونشْتكي
كأنّـا خُلقْنا للبكا بالنوازلِ؟!
ألسْنا الكرامَ الغرَّ من نسْلِ أمَّةٍ
على الدهْرِ لم نتركْ مجالاً لصائلِ
ألسناَ الجبالَ الشمَّ أتباعَ أحمدٍ
من العزِّ ، حيَّا عزَّنا كلُّ وابلِ
فحسْبي على الحكَّامِ حسْبي عليْهمو
ومن غيرُ ربي حسبُنا بالزلازلِ
أذاقوا شعوب العرب ذلا بذلهم
ولم يرجعوا إلا بعار التخاذلِ
فياربُّ أطلقْ للعروبةِ نهضةً
على الدِّينِ تُبنى في كريمِ الفضائلِ
وجنِّد لها الأجنادَ من كلِّ باسلٍ
بردفِ نصيـرِ للعروبـةِ باسلِ
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 13/07/2012 عدد القراء: 5482
أضف تعليقك على الموضوع
|