عهدتُ بها من الأوصافِ جِيدا
ولحظاً ساحراً سِحـْراً فريدا
وقدَّا لايزالُ الصّـبُّ منـهُ
بنشْوِ السُّكـْر قدْ يبقى عقودا
إذا مالتْ يميلُ لها فـُـؤادي
ويذهبُ بعدَهـا عقْلي شُرُودا
فقلتُ لها وقد ضحِكتْ بثغْرٍ
يعيد الروحَ ، والعيشَ الرّغيـدا
أتعُطيني فديتُكِ شهْد وصْلٍ
بثغركِ ، أو تزيدِينــي مزِيدا
فقالتْ :بعد إنشادِ القوافي
سأنظرُ ، إنْ جَزَلتَ ليَ القصيدا
فقلتُ : وقد وقفتُ لها لألقِي
قصيـداً سوف أنثرُهُ نضيدا
كدرِّ ليسَ للعُشّاقِ يُهدَى
ولكن يُهديَ الأُسْـدَ النّشيدا
بشعـرٍ مادحٍ ويفيضُ فخـْرا
لقومٍ صافحوا المجدَ المجيـدا
وأعني إخـوةً بالشام جُرْدا
وعندَ الحربِ تحضرُهـا أسودا
جنودَ الله في شــام المعالي
وأصْلبُنا لدى الغَمَرات عـودا
وأهلُ السنَّة الغرّاءَ دومــا
سيوفُ الله تُصْدقهُ العُهـُودا
ولاعجبٌ فهم أبناءُ ديـنٍ
مضى الزمنُ القديمُ بهـم حمَيـدا
وهم فتحُوا بلادَ الروم فتْحا
به عرفوا الحضارةَ والسُّعـودا
وأضْحي الفرسُ والأتراكُ فيهم
كراماً بعد أنْ كانوا عَبيـدا
وقدْ كانوا أعزَّ الناس طُـراَّ
أقامـُوا العـزّ والمجدَ التّليدا
وعاشوْا سادةً وبنوْا صروحاً
أقامتْ كلَّ مفخرةٍ عمــوُدا
وأعلى الناسِ ذوُ مجْدٍ قديـمٍ
أقام لمجدِهِ صرْحاً جدِيــدا
وما بلَغَ المعاليَ غيرُ شهـْمٍ
يقول : ألا خلقتُ لكيْ أسودا
حامد بن عبدالله العلي الكاتب: الشيخ حامد بن عبدالله العلي التاريخ: 04/09/2012 عدد القراء: 5311
أضف تعليقك على الموضوع
|